نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، بعنوان «خذوا أسرارهم من صغارهم»، وجاء فيه أن الأطفال السوريين الذين لا تزيد أعمارهم على عشر سنوات، في مخيم الزعتري شمال الأردن، يريدون العودة إلى ديارهم ومدارسهم، ولكن ليس لكي يلعبوا مجددا مع نظرائهم العلويين، بل ليأخذوا بالثأر منهم. ونقل التقرير عن الطفلة «ابتسام» (11 سنة) قولها: «أنا أكره العلويين والشيعة، وسوف نقتلهم كما يقتلوننا الآن». أما الطفل أحمد (12 سنة) من منطقة حوران، فقال: «لماذا يقصفون بيوتنا؟ هل لأننا نطالب بالحرية؟ إن أصغر جندي علوي يستطيع تحقير أكبر ضابط سني».كذلك قال الطفل «حمزة» (13 سنة): «نحن لا يمكننا أن نكون أحرارا مع وجود الأسد لأنه يقتلنا. لن نعيش معا بعد اليوم. جميع العلويين هم عملاء للمخابرات. وبعد الثورة، سوف نقتلهم كلهم». إمن جهة أخرى، نشرت صحيفة لو موند الفرنسية تقريرا أمس حول سير العمليات العسكرية الجارية في مدينة حلب في شمال سورية، قالت فيه إن الحرب هناك تحولت إلى حرب شوارع تدور رحاها من منزل إلى منزل، بين قوتين غير متكافئتين، بحيث يواجه عناصر الجيش السوري الحر طائرات ومدفعية الجيش الأسدي، بالرشاشات الخفيفة وقاذفات ال(آ ربي جي). ومع ذلك هم يصرون على أن النصر سيكون حليفهم في النهاية لأنهم أصحاب قضية محقة.