نشرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس تقريرا يفيد أن الأردن أقام مخيما سريا ووضع حوله حراسة مشددة للغاية في منطقة صحراوية منعزلة لإيواء نحو 1200 من كبار ضباط الشرطة والجيش من الذين انشقوا عن وحدات الاستخبارات التابعة للنظام السوري. وأضاف التقرير أن هؤلاء الضباط يمضون أيامهم وراء شاشات الحواسيب في قراءة آخر الأخبار عن الحرب الدائرة في سورية، ويتمنون الانضمام إلى صفوف الثوار لكنهم لا يستطيعون مغادرة المخيم. ويشرف الجيش الأردني على إدارة هذا المعسكر الموجود على مقربة من موقع كانت تستخدمه وحدات من الجيش الأمريكي، لتدريب عناصرها على تقنيات الحرب في العراق. ويخضع الدخول إلى المعسكر لتدابير مشددة للغاية حرصا على سلامة المقيمين فيه الذين هم مفصولون حتى عن أسرهم التي تقطن قرب مدينة المفرق الحدودية في شمال البلاد. على صعيد آخر، ذكرت « صحيفة لو موند» الفرنسية أنه لا بد من إيجاد آلية للحماية المؤقتة للنازحين السوريين، وخطة عمل واضحة لاستقبال بعضهم في دول الاتحاد الأوروبي . ومن جانب آخر، نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن مجموعات سورية معارضة أن عدد ضحايا مجزرة داريا تجاوز 400 قتيل، معتبرة أن هذه المجزرة هي الأفظع من نوعها التي ترتكبها قوات النظام الأسدي منذ بدء الثورة قبل 17 شهرا.