دان الجيش السوري الحر في الداخل اقدام مقاتلين معارضين على تنفيذ «اعدام ميداني» في حق عناصر موالين للنظام في حلب، وتبرأ من العملية معتبرا اياها «عملا مرفوضا وفرديا وخارج اطار القانون». وشجبت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في بيان ليل الخميس الجمعة «بقوة وشدة مثل هذه التصرفات اللامسؤولة» ودعت «جميع قوى الثورة والكتائب الموجودة على الارض الى ادانته»، معتبرة اياه «عملا مرفوضا وفرديا وخارج اطار القانون ولا نتحمل اي مسؤولية عنه». وفيما اشار البيان الى ان ليس لدى القيادة تأكيدات عن نبأ «اعدام شبيحة في حلب»، اكد ان «مثل هذه التصرفات المشينة ليست من اخلاقيات الجيش السوري الحر وليست من اخلاقيات الثورة السورية المجيدة». وتابعت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل «نحن نحترم ونلتزم القوانين والاتفاقيات الدولية وبشكل خاص اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى». وطالبت ب «اجراء تحقيق فوري وشفاف حول الحادثة الشنيعة لمحاسبة الفاعلين وفقا للقانون بعد التحرير في اطار حكومة الثورة المقبلة». واورد البيان من جهة ثانية معلومات عن قيام «الشبيحة» الذي تم اعدامهم «بتوجيه طعنة في الظهر وقتل 15 جنديا من الجيش الحر»، الا انه رفض مع ذلك «الاعمال الانتقامية من اي مصدر اتى». ونشرت على موقع «يوتيوب» على شبكة الانترنت في 31 يوليو اشرطة فيديو تظهر مقاتلين وسط هتافات مؤيدة للجيش الحر يطلقون النار على اسير شبه عار وقد غطت الدماء وجهه بعد ان اوقفوه الى جانب رجال آخرين وجههم الى جدار ويقتلونهم. وذكر ناشطون ان الاسرى ينتمون الى عشيرة آل بري الموالية للنظام في حلب. وعلى اثر الحادث، اقترحت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة «وثيقة عهد» طالبت بان يتبناها عناصر الجيش الحر. وتنص هذه الوثيقة على توجيه السلاح «حصرا ضد النظام الأسدي المعتدي»، والابتعاد عن «اي سلوكيات او ممارسات تسيء الى مبادئ ثورتنا»، وتطبيق قوانين الاسرى، وعدم ممارسة «اي شكل من اشكال التعذيب او الاغتصاب أو التشويه او التحقير في حق الأسير». وتنص هذه الوثيقة على توجيه السلاح «حصرا ضد النظام الأسدي المعتدي»، والابتعاد عن «اي سلوكيات او ممارسات تسيء الى مبادئ ثورتنا»، وتطبيق قوانين الاسرى، وعدم ممارسة «اي شكل من اشكال التعذيب او الاغتصاب أو التشويه او التحقير في حق الأسير». مواجهة اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من ناحية ثانية اتفق وزير الخارجية التركي احمد داود واغلو ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارازني في اربيل الاربعاء على مواجهة اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سوريا من قبل «جماعات متشددة». في موازاة ذلك، قال مصدر مسؤول في المجلس الوطني الكردي السوري ان وزير الخارجية التركي اجتمع في اربيل مساء الخميس مع وفد الهيئة الكردية العليا في سوريا وبحث معهم الاوضاع هناك. واشار المصدر الى ان الاجتماع «تركز على دور الاحزاب الكردية في اسقاط النظام السوري الحالي واهمية انضمامه للمجلس الوطني السوري المعارض». كما استقبل بارزاني مساء الخميس في اربيل ايضا رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا يرافقه وفد كردي سوري، بحسب ما اوضح بيان نشره موقع رئاسة الاقليم مساء الخميس. وذكر البيان ان المجتمعين اكدوا على «الاخوة بين الاكراد والعرب في سوريا ومنع اي مسعى يهدف الى تعكير صفو هذه الاخوة». وكان بيان نشره موقع رئاسة الاقليم صباح الخميس اكد ان داود اوغلو وبارزاني اعربا خلال لقائهما في عاصمة الاقليم الكردي عن «قلق عميق ازاء عدم الاستقرار والفوضى التي تعم سوريا». واضاف البيان ان داود اوغلو وبارزاني شددا على انه «سيتم النظر في اي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من قبل اي جماعة او تنظيم متشدد وان امرا كهذا يعتبر تهديدا مشتركا وينبغي معالجته بتنسيق مشترك». وتابع «يجب ان تكون سوريا الجديدة خالية من المجموعات والمنظمات المتشددة والارهابية المتطرفة». وكانت انقرة اكدت الاحد انها ستتخذ «كافة الاجراءات» لمنع تمركز «خلايا ارهابية» في المناطق الحدودية مع سوريا حيث تتهم تركيا النظام السوري بتسهيل تمركز انفصاليي حزب العمال الكردستاني المتمرد. وجاء ذلك في وقت اعلن حزب بارزاني ان قوات كردية قامت بتدريب اكراد سوريين في مخيمات اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي «لملء اي فراغ امني بعد سقوط النظام السوري». سفن انزال روسية تتوجه الى ميناء طرطوس السوري في موسكو قال مصدر بهيئة الاركان الروسية امس الجمعة ان سفن الانزال الكبيرة التابعة لاسطول الشمال الروسي والموجودة الآن في البحر المتوسط ستتوجه الى قاعدة امداد بحرية روسية في ميناء طرطوس السوري في غضون ايام قليلة. وقال المصدر انه من المخطط ان تزور سوريا في الاسبوع المقبل ثلاث سفن انزال كبيرة تابعة لاسطول الشمال وهى «الكسندر اوتراكوفسكي وجورجي بوبيدونوسيتس وكوندوبوجا، التي تحمل مشاة بحرية. واضاف «بسبب الامكانيات المحدودة للبنية التحتية الخاصة بالرسو في طرطوس، فان سفينتين حربيتين ستدخلان مباشرة المرفأ وسترسوان هناك، في حين سترسو الثالثة في الميناء». وتابع «سفننا الحربية سوف تزور طرطوس وسوف تبقى هناك عدة ايام ثم تتوجه الى شمال شرق البحر المتوسط لتدخل البحر الاسود يوم 12 الشهر الجاري عبر مضايق البحر الاسود لتصل الى قاعدة بحرية في نوفوروسيسك». ولم يدل المصدر باي ايضاحات حول ما اذا كان مشاة البحرية الروسية سيمكثون في القاعدة البحرية الروسية لضمان امنها. كما قالت مصادر بالمعارضة امس الجمعة ان قصفا شنته طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أودى بحياة 16 من مقاتلي المعارضة في سهل حوران الجنوبي وهو منطقة استراتيجية تربط دمشق بالاردن تصاعد فيها القتال في الايام الماضية. وقالت المصادر ان هذه الخسارة الكبيرة في صفوف مقاتلي المعارضة جاءت بعد ان هاجم المقاتلون الخميس حاجزا للجيش على الطريق قرب بلدة بصر الحرير وطاردتهم طائرات الهليكوبتر. واضافت ان مدفعية الجيش بدأت ايضا قصف البلدة. وقال ناشط بالمعارضة «الفوج 175 يقصف الان بصر الحرير من ازرو» مشيرا الى قاعدة للجيش السوري قرب الطريق الرئيسية التي تربط دمشق بمدينة درعا مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد التي مضى عليها 17 شهرا. واضاف ان المقاتلين الذين قتلوا كلهم من عائلة الحريري وهي من ابرز العائلات التي تنحدر من بصر الحرير وفي طليعة المقاومة المسلحة ضد الاسد.