العمل التطوعي مصطلح للتبرع بعمل ? ترجو ثوابه في هذه الدنيا وهو نتيجة دافع ديني وروحي في نفس الإنسان، وتعددت طرق التطوع فهناك تطوع بالمال أو البدن أو الوقت أو الجاه أو حتى بفكر الإنسان وجاء هذا الدين الحنيف حاثا على هذا العمل الفضيل فذكر في القرآن الكريم (فمن تطوع خيًرا فهو خير له). وجاء البيان ليكون قاعدة ركيزة ومرجعا دينيا لثقافة العمل التطوعي ولكن من المؤلم أن نجد هذا العمل في بعض بُلداننا الإسلاميه بات مندرجًا تحت مايُسمى بطفرة التطوع علمًا بأن الأسلام هو أول من وضع بذور التطوع وجاء حاثا عليه ولعل من أبرز الأسباب المؤدية لطفرة التطوع أنه أصبح تركيز بعض أفراد المجتمع موجه إلى المتطوعين بشكل سلبي كأن يظنوا بهم ظن السوء لأنهم اعتمدو في فكرهم إلى كيفية حال المتطوعين.. كوجود الاختلاط ومانحو ذلك بل وإن بعض الأُسر ?يتكاتفون لنهضة هذا العمل مانعين أبناءهم من المشاركة في بعض الأعمال وهؤلاء جميعهم ينظرون إلى هذه الثقافة من زاوية ضيقة دون النظر إلى المعنى الخيري وأهميته بشكل عام. وهذه الأمور أدت إلى أقتصار العمل التطوعي على وقت الكوارث فقط وهنا يجب أن نقوم بحل هذه القضية والنهوض بهذه الثقافة الدينية. وقبل أن تكون إنسانية فيجب على المجتمع الإسلامي أن يقوموا بتشجيع هذه الثقافة و?بد من أن يكثف كل من الإعلام ودور الحكومات وأئمة المساجد وعلماء الدين والأُسر في التشجيع على مثل هذه الأعمال الخيرية ونشر هذه الثقافة بشكل أفضل مستندين بذلك على الدين الحنيف علمًا بأنه قد يحدث التطوع بمجرد إماطة أذى عن الطريق ومثلها من الأمور البسطية ولكنها ذات معنى عظيم وسام وإن لم تكن أخي المسلم قادرا على بذل جهودك في هذه الثقافه فدُل عليها فالدال على الخير كفاعله .