بعد مضي خمس جولات من دوري زين السعودي للمحترفين، لا يستطيع أحد أن يجزم بتفوق فريق عن الآخرين بشكل كبير وأن باستطاعته حسم اللقب مبكرا خلاف الشباب حتى وإن خسر أمام الفتح وتوقف رقمه القياسي. الأهلي ليس أهلي الموسم الماضي كما كان قوة ضاربة في الوسط والهجوم وتوازن في خط الدفاع، الهلال والاتحاد وكذلك النصر معاناة مزمنة في الدفاع تفقد الفريق الكثير من النقاط، أما الاتفاق فإن التراجع الكبير الذي أصابه لا يمكن حل لغز أسبابه بسهولة. يبقى فتح فتحي الجبال الأميز والأبرز فنيا ورقميا، ويكفي أنه يتصدر الترتيب رغم أنه خاض ثلاث مواجهات من الخمس أمام النصر والهلال والشباب خارج ملعبه مما يؤكد جدارته وأن ما حققه لم يكن من باب الصدفة، ولكن السؤال هل يستطيع الصمود والاستمرار في المنافسة حتى المنعطف الأخير ؟ أما في بقية المراكز فإن الفيصلي والوحدة يبقيان الأسوء بنقطة والتعاون ليس ببعيد، أما هجر ونجران والرائد فإنها تشق طريقها نحو المنافسة على مقعد في كأس الأبطال. الجولات المقبلة حبلى بمزيد من تغيير المدربين كما جرت العادة في كل تراجع في أنديتنا فإن مرده المدرب فقط فهو الأسهل للتغير . فريق مضر لكرة اليد شارك في كأس العالم وحرم من معسكر خارجي بسبب خطأ إداري. هل ينتظرون منه تمثيل السعودية بالشكل المطلوب بعد هكذا تعامل ومعوقات، من يبحث في اللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية لدينا يجد العجب العجاب إلا من رحم ربي، ولعل نسيان قمصان المنتخب لكرة السلة ليس ببعيد عن الذاكرة وما خفي كان أعظم. هل سيحملون الإعلام أيضا التأخر في الموافقة على معسكر مضر ؟ ونسيان قمصان المنتخب ؟ ومواصلة الفشل في الألعاب المختلفة وعدم تحقيق أي منجزات منذ عقد من الزمان ؟ من يبحث عن حلول فبالتأكيد هي سهلة وأولها تخليص الإدارة الرياضية من عقول القرن الماضي وبث دماء شابة تتطلع لتقديم ما يفيد الوطن لا أن تتم الاستعانة بخبراء من بلدان لا تاريخ رياضي لديهم تصرف عليهم الملايين كما هو حال بعض المستشارين.