كلنا نتذكر الإجابة وكلنا نتذكر السيح، وكلنا نتذكر ليالي باب المجيدي وأيام الدراسة وأيام مباريات الحواري.. ياسلام على حياة المدينة زمان، أيام ماكانت القلوب متآلفه والنفوس طيبة أتذكر حياتنا القديمة وأتذكر كيف كانت وأحكي عيالي والدمع في عيني ليش لأن الحياة الجديدة باعدت بين الناس، أول كنا مع بعض في رمضان نتبادل الأكل وأهالينا يرسلونا نخدم الجيران، والجيران كمان يرسلوا أولادهم في نفس مهمتنا ضمن التعاون والمحبة التي كانت سائدة. كمان أتذكر باب الشامي وأيامه الحلوة وباب العنبريه الله يوم كنا نروح نجيب (سوبيا الخشه) وطعمها الحلو إلى الآن مستمر والله دنيا أقولها بيني وبين نفسي كيف صارت وكيف كانت وأكثر ما افتقدناه (اللمه الحلوه) سواء بين عيال حارتنا والا بين الحواري التانية، أما كنا نلعب طيري ولا (لاري) والا نتحدى بعض في لعبة (البربر) والله شي ولا يتقدر مع اللعبات الجديدة.. لعب كان كله براءة ونظافة قلب وشي يبهج النفس.. كمان حتى الأكلات لها طعم مو زي دحين.. التميز ينعمل على الحطب.. والفول كمان طعمه شي تاني.. والدراسه لها روحها.. والناس بينهم المحبه. شي عجيب الله على ليالي المدينة الله لا يحرمنا منها ولا من المسجد النبوي اللي من يوم كنا صغار واحنا ندرس فيه القرآن والعلوم الشرعية ونستمتع بأصوات مؤذنيه الحلوه وليالي رمضان الجميلة فيه.. وأيام العيد الحلوه شكل تاني وربي اشتقت للأيام هديك وكل ما أتذكرها تدمع عيني.