الليلة ديربي العاصمة فمن أين نبدأ هل نبدأ بسؤال الغياب أم باستفهامات الحضور أم أن في البال وعلى البال تفاصيل أخرى .. قلت في أواخر الأسبوع الماضي ان هذا الديربي ماتت إثارته منذ سنوات فوجدت من الاحتجاجات ما وجده سامي الجابر وهو يدير قدم الهلال وما يجده الآن سامي بسبب ترك الهلال .. الهلال والنصر كانا حجر الزاوية في لقاءات الديربي بل كانا متعة كرة القدم الخليجية والمحلية والعربية .. أقول كانا فهل يعودان اليوم لبعض ماضيهما الجميل. قطعاً لا ألغي اهمية هذا الديربي على الأقل لدى جماهير الناديين ولا اصادر اهتمام الإعلام به لكنني من خلاله أذكر بما مضى.. فحاضر ديربي اليوم ليس مثل ماضيه وإن كنت أعتقد أن ثمة جديدا لدى النصر اما يكون الليلة او لا يكون .. المشكلة التي ستحبط النصر فيما لو خسر الليلة من الهلال لاسيما وأن نصر النصر على الهلال في مثل هذه المواجهات تحول إلى واحدة من المستحيلات.. أيضا لن يترك الهلال من انصاره لو خسر ومن إعلامه بل هناك سكاكين تنتظره وعبارات ساخنة ربما تقال دفعة واحدة في حال الخسارة.. اما لقاء السحاب الذي كان فهو من المؤثرات الإيجابية أن استغلت كما يجب من الفريقين فحن واثقون لعودة ديربي إيام زمان .. كنا كإعلام نجد انفسنا في مثل هذه المباريات سواء من حيث إبراز قدراتنا او من حيث حدث يقدم كل من حوله .. كنت مع كثير من الزملاء نبحث عن الآراء عن التوقعات عن تصريحات «أبو خالد» عليه رحمة الله.. فما الذي تغير .. ؟! سؤال أطرحه لإدراكي التام أن هناك من سيرفض هذا الطرح بحجة أن الثوابت باقية في وقت اجزم فيه ان المتحولات هي من بقي.. ؟! كان زميلنا خالد قاضي يجد نفسه في هذا الديربي بتوقعات فيها فارق الهدف والهدفين يكسب .. اما اليوم فبات يتحرج خالد قاضي من التوقعات ربما لأنه لم يعد يجد ما يبهج لا من الهلال ولا من النصر .. ما نأمله ونتأمله أن نرى مباراة رفيعة المستوى غياب نجم فيها يعوض بنجم آخر. مخاوف الفريقين من الخساره ربما يفرض عليهم اللعب دفاعاً أي فتح اللعب يكون الا بعد أن يخطف احدهما هدفا .. يا ترى من سيكسب يا خالد قاضي ديربي الليلة أم ديربي جدة الذي بات في الأعوام الأخيرة هو الأبرز والأجمل.