ما يزال بعض المرضى النفسيين في محافظة ينبع يهيمون على وجوههم في الشوارع والطرقات والأماكن العامة ومواقع القاذورات. يفترشون الأرصفة، ويأتون بتصرفات غريبة كخلع أحدهم لملابسه أمام المتسوقين من الرجال والنساء وسط السوق، وتهجم آخر على المراجعين في مستشفى ينبع العام . عدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية أكدوا أن بعض الهائمين في شوارع ينبع، أصبحوا يشكلون خطرا على الجميع دون أن تنفذ التوجيهات الصادرة بتجهيز غرفتين في أحد الأقسام في مستشفى ينبع العام الجديد ورعايتهم واحتضانهم من قبل الجهات المختصة. وفي الوقت الذي وجهت إمارة منطقة المدينةالمنورة الشؤون الصحية في قطاع ينبع، بسرعة تجهيز مستشفى ينبع القديم لتنويم الحالات النفسية، طالبت صحة المدينة باعتماد مستشفى للصحة النفسية بسعة 100 سرير، ولكنه للأسف يحتاج لسنوات حتى يتم الانتهاء منه، مما يزيد في حجم المعاناة والخطر. وكانت إمارة منطقة المدينةالمنورة قد خاطبت الشؤون الصحية حول ظاهرة تزايد أعداد المرضى النفسيين في محافظة ينبع، وتواجدهم بكثرة في الأماكن العامة، واعتذار الشؤون الصحية عن قبولهم في مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة، حيث قدم مجلس المنطقة نتائج تقرير لجنته المشكلة لهذا الغرض والذي اعتمدته إمارة المنطقة في 9/1/1433ه، متضمنا معالجة الموضوع على مرحلتين، حيث يتم تجهيز غرفتين بشكل عاجل للحالات الباردة والتي لا تشكل خطرا على الآخرين في مستشفى ينبع القديم كمرحلة أولى، وتحويل الحالات المتهيجة القابلة للانتحار مباشرة إلى مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة، والتعامل معها بشكل مباشر إلى حين الانتهاء من تحوير المستشفى القديم، وتحوير مستشفى ينبع العام القديم وتجهيزه وتهيئته بمواصفات السلامة اللازمة من البند المخصص لتطوير المنطقة وتخصيصه بكامله لاستقبال الحالات العادية والمتهيجة على أن تكون سعته السريرية من 15 30 سريرا. إلى ذلك أوضح ل«عكاظ» مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي أنه تم مخاطبة إمارة منطقة المدينةالمنورة بعدم صلاحية المبنى للاستخدام، والرفع بإنشاء مستشفى للصحة النفسية في محافظة ينبع بسعة 100 سرير، وتجهيز غرفتين للحالات الباردة في المستشفى الحالي، فيما يتم تحويل الحالات الأخرى إلى منطقة المدينةالمنورة.