يعكف مريض نفسي من جنسية عربية في العقد الثالث من العمر في سجن محافظة ينبع منذ فترة تجاوزت العام ونصف العام بعد أن تم القبض عليه إثر بلاغ قدمته والدته تفيد فيه أنه اعتدى عليها وهددها بسلاح أبيض، حُوِّل بعدها إلى مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة، وبعد مضي عشرين يوماً أعاده المستشفى إلى شرطة محافظة ينبع مرة أخرى، ليستكمل مدة محكوميته الصادرة بحقه. وعقب انقضاء المدة القانونية قبل ستة أشهر قامت شرطة ينبع بالاتصال بأقاربه لاستلامه غير أنهم لم يستجيبوا لذلك، ومنذ تلك الفترة وهو حبيس في سجن شرطة ينبع. وفي تصريح ل»الشرق» أكد العقيد فهد الغنام أن هناك سجينا بمركز البلد في ينبع منتهية محكوميتة، مشدداً على عدم مسؤولية الشرطة في إيقافه. وكان أمير المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وجه الشؤون الصحية بالمنطقة لتخصيص قسم للصحة النفسية في مستشفى ينبع العام بسعة ثلاثين سريراً قبل ما يزيد عن ثلاثة أشهر تقريبا بعد أن تزايدت أعداد المرضى النفسيين بالمحافظة، وانتشارهم في الميادين العامة واعتذار الصحة النفسية بالمدينة عن قبولهم لعدم وجود أماكن شاغرة لهم، كما وجه أمير المدينة بحل هذه القضية على مرحلتين الأولى تخصيص غرفتين في المستشفى القديم للحالات الباردة التي لاتشكل خطراً على الآخرين، وتحويل الحالات المتهيجة القابلة للانتحار إلى مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة دون مكاتبات وذلك خلال أسبوعين، غير أنه لم يتم فتح غرف الصحة النفسية للحالات البسيطة بعد مضي هذه الفترة.