قبل أسابيع ذهب أحد أقاربي إلى إحدى المدن الطبية العريقة التي انتشرت في وطننا الغالي من أجل مراجعة شهرية لمرض مزمن يعاني منه منذ سنين. وبعد الفحص، وصف له الطبيب المعالج أدوية لا توجد في صيدلية المدينة الطبية وعليه أن يشتريها من إحدى الصيدليات التجارية. ذهب إلى جميع الصيدليات القريبة من منزله والبعيدة فوجد الأدوية في صيدليات متفرقة.. وبعد جهد كبير أخذ منه الشيء الكثير من الوقت والتعب ألا يحق له ولنا أن نتساءل: هل وزارة الصحة لا تعلم بهذا النقص في الأدوية كما كانت في الماضي؟ لماذا لا يتوفر الدواء في صيدليات المستشفيات الحكومية أم أن مستشفياتنا ومدننا الطبية تقدم الفحص الطبي والوصفة فقط؟ وعلى المواطن أن يدفع ثمن علاجه من ماله الخاص وجهده وتعبه.. ماذا عن المريض الذي لا يمك المال لشراء الدواء.. وماذا عن مستشفيات في مناطق نائية لاتملك في صيدلياتها إلا خافضا للحرارة وأقراصا مسكنة لآلام المرضى. مسفر علي الشمراني