كشف مدير مستشفى حراء العام بالعاصمة المقدسة الدكتور وليد بن عبد الحليم محمد حسين، عن الإحصائية العامة لأعداد فحوصات ما قبل الزواج التي تمت خلال العامين الماضيين، بلغت (12.280) فحصا بواقع (5.761) فحصاً عام 1431ه ، و(6.519) فحصاً عام 1432ه. وأكد حسين، أن فحص ماقبل الزواج يهدف إلى تكوين أسرة صحية خالية من الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية وكذلك بعض الأمراض الفيروسية المعدية، والتقليل من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن الإصابة بالأمراض الوراثية على الأسرة و المجتمع، مع العمل على تقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنب المشاكل الاجتماعية، والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها من أمراض الدم الوراثية. من جهتها أوضحت الدكتورة دلال فكري أخصائية باثولوجيا إكلينيكية والمشرفة على برنامج الزواج الصحي بمختبر مستشفى حراء، أن الأمراض التي يشملها برنامج الزواج الصحي هي أمراض الدم مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا والتي تعد من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعا، حيث تنتقل من الأبوين إلى الأبناء و تؤثر على مكونات كريات الدم الحمراء فتتسبب في عجزها عن أداء وظائفها الطبيعية وظهور الأعراض المرضية، مشيرة إلى أن البرنامج يشمل أيضا الأمراض المعدية ومنها مرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» وفيروس التهاب الكبد «ب , ج». من جانبه، أشار مدير المختبر، وبنك الدم بالمستشفى الدكتور بديع بالطو، إلى أن المستشفى يحول نتائج حالات عدم التوافق بين الطرفين إلى عيادة المشورة الوراثية، وتوضيح جميع الاحتمالات الممكنة و المخاطر على صحة الأبناء، مقترحا البدائل، والحلول الممكنة في حالة إصرار الطرفين على إتمام الزواج، يلي ذلك تسليم شهادة عدم توافق الطرفين إلى الشاب، الفتاة معا بعد توقيعهما على الاستلام.