تنتظر الأحياء المحيطة بشارع الإسكان في جدة نصيبها من التطوير في ظل إعلان أمانة مدينة جدة مشاريع لتحسين الأحياء العشوائية والبدء في تنفيذ عدد منها. وعلى مدار ثلاثة عقود لا يزال شارع الإسكان والأحياء المحيطة به تنتظر خروج الورش من الحي وإعادة تأهيل المناطق المحيطة به كون الحي أصبح مرتعا للعمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل. وكان المتحدث الإعلامي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري تحدث ل «عكاظ» قائلا، إن الحي ضمن الأحياء العشوائية غير الاستثمارية «الفئة الثانية» والتي تعتزم الأمانة تطويرها ضمن مشاريع ستطرح مستقبلا. «عكاظ» جالت في أرجاء شارع الإسكان الذي بدا عاجا بالخردة والسكراب والأخشاب وكميات كبيرة من الحديد المتناثر إضافة للسيارات الخربة التي تعرقل الحركة وتشوه المشهد العام وتجسد التلوث البصري. وأوضح سعيد الحربي أن شراءه لغرفة نوم من أحد الأسواق شمال جدة قاده لاكتشاف عمليات الغش وتقليد ماركات الأثاث العالمية التي تتم في شارع الإسكان بالجنوب، وأضاف «قررت أن أشترى الأثاث واتجهت إلى أحد المحلات وتحدثت مع العامل عن رغبتي، فأخرج لي دفتر نماذج كتلوج لأحدث غرف النوم العالمية، فطلبت منه أن يصنع لي إحداها إلا أن ثمنها وقف عقبة أمامي، حيث تكلف 25 ألف ريال فرد علي العامل لا عليك نستطيع أن نعدها لك ب 10 آلاف ريال فقط». عدد من المواطنين المجاورين لشارع الإسكان اتفقوا على ضرورة نقل الورش كون الكثير منها تغص بالأخشاب والمواد القابلة للاشتعال في أية لحظة، بينما المحل لا يلتزم بوسائل السلامة. وذكر علي حكمي أن معاناة السكان ازدادت بوجود الورش التي تصدر الإزعاج وتحوي كما هائلا من الأخشاب القابلة للاشتعال إضافة لعدم تطبيق اشتراطات السلامة. ويطالب السكان بضرورة إعادة تطوير الشارع الشهير بمدينة جدة ونقل الورش إلى خارج النطاق العمراني والتي تسبب إزعاجا وعرقلة لحركة السير، متمنين أن يشملهم التخطيط الحديث التي أعلنت عنه أمانة جدة والشركة المطورة وإعادة تقسيم المخطط إلى قطع سكنية بحكم موقعه الهام والقريب من أشهر الأحياء القديمة في مدينة جدة.