وكل أقارب أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة بلجرشي محاميا للدفاع عن أقاربهم في قضية المطاردة التي ذهب ضحيتها المواطن عبدالرحمن الغامدي، فيما بترت ذراع زوجته وأصيب طفلاه خالد ودرر، نتيجة سقوط سيارتهم أسفل جسر وادي الحميد في السابع عشر من شهر شعبان الماضي. وأشار سعيد مودان -أحد أقارب أعضاء الهيئة- أنهم اتفقوا على توكيل محام للترافع عنهم، وبين أن المحكمة الإدارية لم تستدع الأعضاء حتى اللحظة لسماع أقوالهم حول الحادثة، وقال: سيتواجد المحامي معهم خلال الاستجواب ويترافع عنهم في هذه القضية. وأكد مودان نقلا عن الأعضاء، أن دورية الهيئة لم تشارك في المطاردة بصفة نهائية، مشيرا إلى أن الدورية الأمنية هي من طاردت سيارة الضحية حتى سقوطها، وهذا ما أكده أيضا البيان الصادر من إمارة منطقة الباحة، في حين كانت دورية الهيئة متوقفة تماما وعلى بعد 150 مترا تقريبا من موقع الحادث بوجود رجل الأمن الذي ترجل من الدورية الأمنية حين تم إيقاف المواطن وطلب منه الهوية الشخصية، إلا أنه لم يستجب له وتحرك بسيارته فطاردته الدورية الأمنية إلى أن سقط. ولفت مودان، أن الدورية الأمنية خلال مطاردتها لسيارة الضحية حاولت تحذيره بأن الطريق الترابي الذي سلكه بعد خروجه من الطريق الرئيسي يشكل خطرا وطلبت منه التوقف لكنه لم يستجب فسقط أسفل جسر وادي الحميد. وزاد، عند عودة الدورية الأمنية لتخبرهم بسقوط السيارة تحركوا للموقع، وكان أعضاء الهيئة أول من وصل، وبين أن عضو الهيئة محمود أبو حادي هو من أخرج الطفلة من السيارة وسلمها للعضو الآخر سالم علي عبدالخالق الذي سلمها بدوره للعضو خالد ناصر، حيث طلب من أحد المواطنين في تلك اللحظة إيصالها للمستشفى، في حين لم يتمكنوا من إسعاف البقية بسبب الحالة الصعبة التي كانوا عليها.