أوضح مدير شرطة منطقة الباحة اللواء محمد بن حمد الهطلاني ردا على سؤال حول ما إذا كانوا سيعملون على توكيل محام للترافع عن زملائهم الذين ثبتت مسؤوليتهم وإدانتهم في مطاردة بلجرشي التي نتج عنها وفاة المواطن عبدالرحمن الغامدي وإصابة زوجته وطفليه، أن أوراق القضية رفعت لمقام الإمارة «وننتظر معرفة الجهة التي ستحال إليها ومن ثم سيكون لكل حادث حديث». من جهته، أكد مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الباحة الشيخ سعيد بن يحيى الزهراني، أنهم لا يودون استباق الأحداث، مشيرا إلى أن الموضوع حاليا لدى اللجنة ولم يصدر توجيه من الجهات المختصة، مبينا أنه بعد صدور التوجيه ستكون هناك ترتيبات. وحسب مانشرته صحيفة "عكاظ " فقد بين الهلطلاني أن سمو أمير منطقة الباحة يتابع هذا الأمر باهتمام كبير، وكذلك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحن ننتظر التوجيهات. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الباحة المقدم سعد صالح طراد عدم وجود إطلاق نار على ضحية مطاردة بلجرشي، نافيا في الوقت ذاته أن تكون إحدى سيارتي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو الدورية الأمنية احتكت بسيارة الضحية، وتسببت في سقوطها أسفل جسر الحميد. جاء ذلك في رده على سؤال حول ما يشاع بأن الضحية ربما تعرض لإطلاق نار، أو أن إحدى دوريتي الهيئة والدوريات الأمنية احتكت بمؤخرة سيارة الضحية خلال المطاردة، ما جعله يفقد التوازن ويسقط أسفل الجسر. وشدد المقدم طراد على أن ما يشاع أو يقال حول ذلك غير صحيح إطلاقا، ولم يثبت من خلال التحقيقات تورط الهيئة والدورية الأمنية في هذين الأمرين. وبين الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الباحة أن التهمة التي ثبتت على الهيئة والدورية الأمنية هي مخالفتهما للأنظمة والتعليمات بمطاردة الضحية فقط. وعلى سياق متصل لا يزال الطفل خالد أحد أفراد عائلة الغامدي، في غيبوبته رغم الاستجابة البسيطة التي أبداها. وأوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد في الباحة الدكتور غرم الله سدران أنه كان مقررا أمس إجراء عملية تنظيف ليد المريضة سميرة الغامدي (والدة خالد)، إلا أنه ربما بسبب انشغال ذويها لم يحضر أحد للتوقيع على إجراء العملية، مبينا أن توقيع أحد ذويها أمر مطلوب في مثل هذه الحالة، ومشيرا إلى أنه ربما تكون هناك أجزاء ميتة فيتم استئصالها بموافقتهم. وأكد غرم الله أن الطبيب رأى تأجيل إجراء العملية؛ لأنها غير طارئة، وتحتاج فقط إلى تنظيف وغيار عادي، كون العضلات ودرجة الإرواء مطمئنة جدا. من جهة أخرى، طالب أشقاء المريضة سميرة الغامدي، إدارة مستشفى الملك فهد أمس، بنقل شقيقتهم لمستشفى الحرس الوطني بجدة، وأشار أخوها من الأب سعيد عطيه الغامدي أن المستشفى أرسل فاكسا لمستشفى الحرس الوطني وأنهم ينتظرون رد المستشفى لنقلها بالإخلاء الطبي في حال توفر سرير شاغر.