أكد محافظ الدرب علي الحازمي ل«عكاظ»، أن الحريق الذي راح ضحيته أسرة مكونة من أم وأطفالها الأربعة في مركز الشقيق، عرضي وليس جنائيا، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة مكونة من الدفاع المدني وشرطة الشقيق والأدلة الجنائية في جازان ، حيث تم تحديد نقطة انطلاقة بداية الحريق في الغرفة المجاورة لغرفة النوم التي كان يغط فيها الضحايا بالنوم، مشيرا إلى أن تماسا كهربائيا في المكيف سبب الكارثة.وأوضح عقب زيارة العزاء التي قام بها أمس لأسرة المواطن معيوف علي حاتم، برفقة رئيس مركز الشقيق عبدالله الحمدي، والتي نقل خلالها تعازي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان ووكيل الإمارة الدكتور عبدالله السويد، أن الدفاع المدني تلقى بلاغا من أحد أقارب الأسرة والذي حضر لمقر الدفاع المدني وعند وصول الفرقة وِجد أنه تم فتح الباب بواسطة مواطنين وقاموا باستخراج الطفل الناجي الوحيد، وعند دخول الدفاع المدني وجدوا الأم وأبناءها الأربعة قد توفوا نتيجة الاختناق من الدخان خاصة في عدم وجود فتحات للتهوية، فيما لم تصل النيران لهم، واتضح ذلك من خلال المعاينة عدم اصابتهم بأي حروق أو تعرض الأثاث للتلف، فيما انهار سقف الغرفة التي وقع فيها الحريق. وكان الحازمي أعرب للأسرة عن بالغ تعازيه ومواساته لهم، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان. بعد ذلك قام بزيارة للمنزل المحترق ووقف على أعمال لجنة التحقيق واستمع لشرح مفصل من مدير الدفاع المدني في الشقيق الملازم أول محمد حسين الشهراني عن نتائج التحقيقات. وفي جانب آخر ما زال الطفل الوحيد الناجي من الحريق «راشد» يسأل عن أشقائه الذين افتقدهم، حيث كشف أعمامه أنه دائم السؤال عن شقيقه «قاسم» والذي كان يقضي جل وقته معه في اللعب، مشيرا إلى أنه يتواجد حاليا في منزل جده وبرفقته أطفال عمه.