قال متحدث باسم قيادة العمليات الخاصة الأمريكية إن جنديا سابقا بالقوات البحرية الخاصة ألف كتابا من المقرر نشره قريبا بشأن الغارة التي شارك فيها في قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن سوف يحقق معه لأنه لم يحصل على تصريح من وزارة الدفاع قبل النشر. وأذاع تلفزيون فوكس نيوز أمس الأول الخميس ما قال إنه الاسم الحقيقي للجندي السابق الذي كتب بالاشتراك مع صحفي كتاب «يوم عسير» تحت اسم مستعار هو مارك أوين. ومن المقرر صدور الكتاب الشهر القادم. وقالت دار دوتون التي ستنشر الكتاب إن أوين «كان أحد أوائل الجنود الذين دخلوا باب مخبأ الزعيم الإرهابي في الطابق الثالث وشهد موته». وقال الكولونيل تيم ناي المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة الأمريكية التي تدير عمليات القوات البحرية الخاصة وغيرها من قوات العمليات الخاصة أمس إن الكتاب لم يخضع قبل نشره لمراجعة قيادة العمليات الخاصة أو القوات البحرية الخاصة. وأضاف أنه نظرا لأن الكتاب لم يخضع لمراجعة ملائمة قبل نشره فقد يصبح هدفا للتحقيق من قبل السلطات الحكومية. وأضاف أن من المستبعد فتح أي تحقيق كهذا قبل نشر الكتاب المقرر في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر. وليس من المعلوم ما إذا كان كتاب «يوم عسير» يحتوي على تفاصيل بشأن العمليات الخاصة التي تعتبرها الحكومة الأمريكية سرية. لكن الجدل المتنامي بشأن الكتاب يزيد حدة جدل محتدم بالفعل في عام الانتخابات الرئاسية بشأن تسريب معلومات وأنباء سرية. وانتقد الجمهوريون بقيادة مرشحهم المفترض للرئاسة ميت رومني الرئيس باراك أوباما وحكومته بسبب ما يصفونه بأنه تسريبات واسعة ومنتقاة بما يخدم مصالحهم بشأن عمليات أمنية. وأطلقت مجموعة من ضباط المخابرات والقوات الخاصة السابقين وكثير منهم على صلة بالجمهوريين حملة إعلامية مضادة لأوباما هذا الشهر على نفس المنوال. ونفى البيت الأبيض وحملة أوباما تسريب معلومات سرية واتهمتا الجمهوريين بمحاولة تشويه الرئيس. وأقرت حكومة أوباما بتوجيه صانعي فيلم آخر بشأن مطاردة بن لادن والسماح لهم بالحصول على معلومات لكنها نفت اتهامات باطلاعهم على معلومات سرية. وقالت دار النشر إن الكتاب خضع لتدقيق بشأن «المعلومات التكتيكية والفنية والإجرائية وكذلك المعلومات التي يمكن أن تعتبر سرية».