سقطت الهدنة الهشة في طرابلس في الساعات الأولى من صباح أمس، وتجددت الاشتباكات في المدينة وكانت الحصيلة ثلاثة قتلى وعشرة جرحى. فالوضع الأمني عاد وتفجر في باب التبانة وجبل محسن عند الثانية فجرا حيث سجل سقوط قذائف صاروخية ورصاص القنص ما أدى إلى مقتل الشيخ خالد برادعي في حي البقار برصاصة قنص. وعلى الإثر، ردت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند الخط الفاصل بين المنطقتين على مصادر النيران، وسيرت دوريات مؤللة. إلا أن هذه الدوريات لم تمنع الظهور المسلح في شوارع المدينة حيث جاب بعض شوارع طرابلس ملثمون وعمدوا إلى حرق عدد من المحال التجارية على خلفية طائفية. نائب طرابلس في البرلمان عضو كتلة المستقبل سمير الجسر أشار إلى أن ما يحصل في الشمال حالة جزئية وحسب المعلومات الجيش كان يتعامل معها بشدة وهذا هو المطلوب، لافتا إلى «ضرورة دعم الجيش في مسألة فرض الأمن». وأضاف: الأحياء الأكثر فقرا في طرابلس يجب أن تخضع لعملية التنمية، فما يحدث انتكاسة قيد السيطرة وليس انفلاتا جديدا للأوضاع. النائب الجسر لفت إلى أن المطلوب جر المنطقة إلى الفتنة والناس لديها وعي لذلك، سائلا ما هي المعالجات الجذرية التي يمكن أن تنفذ في طرابلس؟، موضحا أن الرد يجب أن يكون بحزم لكن من دون ظلم. واستنكر القيام بإحراق المحلات التجارية في طرابلس. وقال: لا نقبل ببديل عن الدولة والمهم بسط الأمن. بالمقابل وفي سياق متصل، طلبت وزارة العدل رفع الحصانة عن عضو كتلة المستقبل معين المرعبي حيث رأى عضو الكتلة النائب هادي حبيش أنه من الاستحالة أن تحصل موافقة على رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي في الدعوى القضائية التي رفعتها قيادة الجيش عليه. مشيرا إلى أنه في هكذا قضية يحصل تضامن في مجلس النواب. معتبرا أن هذه المسألة قانونية، والجيش وجد أن بعض تصاريح المرعبي فيها تهجم على قيادة الجيش.