تواجه أكثر من (10) سيدات الطرد والهيام في الطرقات بعد أن وجهت إليهن إدارة جمعية أم القرى الخيرية النسائية خطابات ل (4) شقق موقعة من رئيستها، تطالبهن بسرعة إخلائها والبحث عن مسكن آخر، ما أقلق مضاجعهن وكدر عليهن فرحة عيد الفطر المبارك. وقالت الساكنات ان الجمعية اتخذت قرار طردنا بعد أن نشرت «عكاظ» مؤخراً مشكلتنا مع إدارة المسكن وحارسات الأمن اللاتي يسئن معاملتنا، لإجبارنا على تقاسم البناء مع دار الوفاء للحماية الاجتماعية والانتقال إلى الدور الأول لتهيئة الطوابق الثلاثة العليا لهن، مشيرات أن الواحدة منهن تدفع مبلغ 2000 ريال في العام نظير استخدام الكهرباء والماء، كما أن الزيارات الاجتماعية ممنوعة إلا في حالات ضيقة، بجانب إغلاق المصاعد الكهربائية واجبارهن على استقلال السلالم عند الصود والنزول. وأضفن بأنهن لا يستطعن السكن على نفقتهن الخاصة لصعوبة ظروفهن المادية والأسرية، كما أنهن أقمن في السكن قبل «دار الوفاء» بعامين فمن باب أولى أن يمكثن به وتبحث الجمعية حلول الانتقال مع الحماية، وفي حال تشبثت الجمعية بقرارها يبحثن لهن عن سكناً خيريا آخر؛ حتى لا يقذف بهن المالك إلى الشارع في حال تعذر على الجمعية، أو رفضت تسديد الإيجار. وأكدن أن هذه المشكلة سببت لهن قلقاً شديداً وحرمتهن فرحة العيد السعيد، بعد أن أصبح كل تفكيرهن منصباً في كيفية إيجاد حل يقيهن شر التشرد في ظل ظروفهن القاهرة. تسكين المعسرات ومن جانبها، قالت رئيسة جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكةالمكرمة الدكتورة هانم حامد ياركندي، إن الجمعية قامت بتسكين مجموعة من السيدات المعسرات من أرامل ومطلقات وذوات الظروف الخاصة بذلك المبنى قبل سنوات، وفي عام 1430ه وقعت الجمعية عقداً مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتولي مسؤولية دار الوفاء للحماية الاجتماعية، وتم نقل إدارة الحماية بالنزيلات إلى الطوابق العليا بنفس المبنى وبمخرج خاص للحماية، وإغلاق المصعد الكهربائي، لحماية النزيلات. ووجهت إدارة الدفاع المدني أثناء جولتهم الميدانية إزالة الباب الفاصل لعدم توفر مخرج طوارئ في البناء. ضوابط السكن وأضافت ياركندي أن وزارة الشؤون الاجتماعية طالبت باستقلال المبنى للحماية لان ما ينطبق عليهن لا ينطبق على الساكنات من ضوابط وحراسات أمنية وسواه ، لذا كان يتوجب نقلهن من البناء، مشيرة إلى أنهن لم يقمن بدفع ال (2000ريال) التي طلبتها الإدارة للماء والكهرباء نتيجة إسرافهن في استخدامها، وأنه نظراً لتضارب تلك الأمور وجهت الجمعية عدة خطابات تطالبهن (بالانتقال) من السكن وليس (الطرد). وقالت ياركندي: «الخطاب الذي وصلهن قبل أيام ليس الأول، حيث وجه إلى أربع شقق يقطنها سيدات مع بناتهن وهن أرامل ومطلقات وأيتام بالاضافة إلى الخطاب الذي بعثته إلى الشؤون الاجتماعية لنقل ساكنات الشقتين الأخريين لأنهن تابعات لهن بترك السكن بعد شهر رمضان المبارك. ارتفاع الإيجارات وأضافت أنه قبل عامين اجتمعت مدير عام الجمعية (إحسان مكي) بهن لعدة مرات وعرضت عليهن رغبة الإدارة في استئجار شقق لهن على نفقة الجمعية غير أنها لم توفق في العثور على بناء أو شقق منفصلة بسعر مناسب، وطلبت منهن مساعدتنا في البحث عن مساكن مناسبة لهن ولم يبحثن، ومع ذلك لم نقم بإخراجهن بسبب ظروفهن الصعبة، في حين أن الجمعية عاجزة عن توفير مأوى لهن في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات بمكة. وناشدت ياركندي عبر «عكاظ» أصحاب الأيادي البيضاء من أهالي البلد الحرام مساعدة هؤلاء النسوة بتوفير سكن بديل لهن مجاني أو بسعر رمزي، مشيرة أن الإدارة ستتكفل بدفعه عنهن أسوة ببعض الأسر المعسرة.