خصصت أمانة منطقة الرياض في احتفالاتها بعيد الفطر المبارك هذا العام عددا كبيرا من البرامج لذوي الاحتياجات الخاصة لتشاركهم فرحة العيد وتعزيز تواصلهم مع المجتمع في التعبير عن الفرحة والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية. وحول مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين في احتفالات عيد الرياض وانطباعاتهم عن الفعاليات المقدمة لهم ومدى استفادتهم منها، عبر عدد من أفراد هذه الفئة الغالية عن تقديرهم لجهود أمانة منطقة الرياض في احتضان ذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة كافة الإمكانات لاستقبالهم في مواقع احتفالات العيد. وأوضح المعوق عبدالعزيز الذياب أن عناية أمانة مدينة الرياض بالمعوقين ممتازة وجهودها كبيرة ويكفي أنها الأمانة الأولى التي تبادر لإنشاء أول مركز على مستوى الخليج يتوفر فيه احتياجات المعوقين من ألعاب رياضية وبرامج ترفيهية، مشيرا إلى أن الأمانة كل عام تضع لهم برنامجا خاصا للمشاركة في احتفالات العيد والاندماج مع بقية أفراد المجتمع، فنحن نشارك في الفعاليات الخارجية كالحدائق والمنتزهات حيث تقدم الأمانة جميع التسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المواقع. وقال ناصر الخضير من ذوي الاحتياجات الخاصة، إن أمانة مدينة الرياض لم تقصر في رعاية المعوقين وتبذل جهودها لكي توفر الترفيه الهادف لهم. وأثنى المعوق عبدالله الدوسري على الجهود التي تبذلها أمانة مدينة الرياض لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبها، تؤكد أمل المحمد أستاذة التربية الخاصة أن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين في المناسبات والاحتفالات تعزز من مفهوم تواصل المعوق مع المجتمع ومساواته بالأصحاء، فالمعوقين في المملكة يمثلون 4 في المائة من سكان المملكة، وهي بلا شك نسبة كبيرة يجب مراعاة احتياجاتها ومشاعرها، بحيث يتولد لدى المعوق إحساس بأنه يعامل مثل باقي الأصحاء، خصوصا الأطفال منهم، وأثنت المحمد على اهتمام أمانة منطقة الرياض بمشاركة هذه الفئات في الاحتفالات، ووضع المعوق ضمن أجندتها، لتحقيق توافقه النفسي والاجتماعي، لأن مشاركة ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مثل هذه الفعاليات للاحتفال بالعيد يشبع حاجاتهم الأساسية كما يؤدي إلى تحسين الخدمات العامة بما يلائمهم ويمنحهم إحساسا بالقدرة على المشاركة الإيجابية في المناسبات الاجتماعية، ونحن نلمس الجوانب الإيجابية لذلك في المناسبات التي يكون المعوق جزءا منها. من ناحيته يرى الباحث الاجتماعي الدكتور عبدالرحمن الدخيل، أن مظاهر احتفالات عيد الفطر المبارك، تكسبه أهمية وشعورا بأنه جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، وبالتالي تنمو لديه الرغبة في العطاء لمجتمعه، مؤكدا أن جهود أمانة الرياض في احتضان المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في العيد تضاف إلى أرصدة مدينة الرياض التي باتت صديقة المعوقين، لافتا أن ذلك لا ينعكس على المعوق وحده بل على أسرته التي تواجه المجتمع بوجه خجول، ولكن متى ما توفرت سبل الترفيه للمعوق فإن الأسرة ستشارك في هذه المحافل التي دائما ما يكون المعوق حائلا بينها وبين أسرته، فالأسرة دائما ما تخشى أن تظهر ابنها المعوق للمجتمع ، وهو أمر نتمنى أن يزول في ظل هذه المشاركات في المناسبات والاحتفالات والتي توجد لدى المجتمع ثقافة قبول المعوق والتفاعل معه بدلا من التعاطف معه.