حذرت وزارة الداخلية المصرية من وقوع أي عمليات تخريبية أو شغب خلال التظاهرة التي دعت إلى تنظيمها بعض القوى والتيارات السياسية المعارضة غدا «الجمعة»، فيما أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس محمد مرسي سيزور الولاياتالمتحدة ابتداء من الثالث والعشرين من سبتمبر «أيلول» المقبل. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي أن زيارة مرسي للولايات المتحدة ستستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث سيشارك فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ثم يتوجه إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين. وأكدت وزارة الداخلية في بيان البارحة على حق المواطنين في التظاهر السلمي وفقا لحرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور، غير أنها حملت الداعين إلى التظاهر غدا كامل المسؤوليات الوطنية والقانونية تجاه أية تداعيات، أو عمليات تخريبية، أو شغب وفوضى واعتداء على أي منشآت رسمية، أو ممتلكات عامة أو خاصة أو الإضرار بمصالح المواطنين. وشددت على أن أجهزة الشرطة سوف تتصدى بحسم لأية محاولات تستهدف اقتحام أو التعدي على المنشآت أو المرافق العامة أو الخاصة أو احتجاز العاملين بها أو إحداث فوضى أو شغب بما يؤثر على مصالح المواطنين. وكان النائب في مجلس الشعب المصري المنحل محمد أبو حامد وعدد من التيارات والنشطاء السياسيين دعوا إلى التظاهر غدا ضد ما يعتبرونه محاولات من جماعة الإخوان المسلمين فرض هيمنتها على مؤسسات الدولة عبر منهج إقصائي يستبعد غالبية المصريين من المشاركة في صياغة مستقبل بلادهم. ويقول الداعون للتظاهرة إن المشاركين فيها سيتجمعون أمام قصر الرئاسة للمطالبة بالكشف عن مصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين، في حين ترى الجماعة أن المتظاهرين يريدون إعادة السلطة من جديد إلى الجيش. ويشير بعض قياديي الإخوان المسلمين إلى أن ظهور أبو حامد إلى جانب المشير حسين طنطاوي خلال جنازة حرس الحدود ال 16 الذين قتلوا في سيناء في 5 أغسطس «آب» الحالي كان له دور في قرار الرئيس مرسي إحالة وزير الدفاع والقائد العام السابق للقوات المسلحة إلى التقاعد. وفيما قال القيادي في جماعة الإخوان محمود غزلان إن المتظاهرين على علاقة بالعسكريين الذين أحيلوا إلى التقاعد، رأت دينا زكريا العضو في حزب الحرية والعدالة أنهم يريدون بإثارة الفوضى تكرار السيناريو الذي أدى إلى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وأعلن ائتلاف أقباط مصر مشاركته رسميا فى بيان أمس مشاركته في تظاهرة الجمعة، مشيرا إلى أن ما يقوم به الائتلاف من حراك في الشارع المصري من أجل تحقيق أهداف الثورة المصرية من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، ويجب أن يقابل بتأييد الجهات السيادية بالدولة وليس بالاعتراض أو التجاهل لما له مصلحة الوطن الذى يسعى الجميع لخدمته. وأكد ائتلاف الأقباط في البيان إلى أنه لا يسعى إلى إسقاط الرئيس مرسي وإنما لتحقيق مطالب الثورة وتأكيد الدولة المدنية وفصل شؤون رئيس الجمهورية عن شؤون جماعة الإخوان المسلمين.. على صعيد آخر اعتقلت الشرطة مواطنا مصريا ألقى أمس عبوتي صودا محشوتين بالبارود والمسامير على مبنى السفارة الألمانية في القاهرة. وأفادت مصادر أمنية أن إحدى العبوتين انفجرت في فناء السفارة من دون أن تسفر عن أضرار، موضحة أن الرجل البالغ الرابعة والخمسين من العمر ألقى عبوة أخرى لم تنفجر على رجال الشرطة الذين طاردوه.