يبدو أن الإثارة في الموسم الرابع لدوري زين السعودي للمحترفين لن تنتظر طويلا هذه المرة ، فتداعيات الملاسنات والمناوشات والعراك الكلامي بين أطراف أهلاوية وأخرى شبابية في الموسم الماضي والتي وضعت أوزارها مع نهاية ذلك الموسم الساخن والذي انتهى بتتويج الاول وصيفا والثاني بطلا عادت سريعا بعد أن وضعت الجدولة الفريقين الافضل والاقوى على خارطة الاسبوع الثالث من الدوري في مواجهة مبكرة جدا ستحمل نتيجتها الكثير من الاشارات والدلالات حول قدرتهما على السير في طريق المنافسة حتى النهاية . وقبل أن يتجه الفريقان غدا الى استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض لأداء المباراة المرتقبة ، كانت المناوشات الجماهيرية قد وصلت الى الذورة على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت ، وإن بدت الامور على ملعبي الناديين في حي الرحاب بجدة والصحافة بالرياض أكثر هدوءا عبر التدريبات التي أجراها الفريقان بعد إجازة العيد القصيرة التي أعقبت عودتهما من الامارات بعد أن شاركا في دورتين وديتين هناك حققا من خلالها المردود الفني المطلوب . فعلى صعيد الأهلي بدا الارتياح واضحا على محيا المدرب التشيكي ياروليم بعد اكتمال صفوف فريقه عقب عودة المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس الذي أمضى إجازة سيئة في بلاده القى فيها النظرة الاخيرة على والدته قبل رحيلها بعد أيام من وصوله ليعود وسط أحاديث هامسة عن احتمال تأخره وبالتالي غيابه عن مواجهة غد الجمعة ، وكان الاهلي قد استعاد قبلها بأيام خدمات مهاجمه العماني الدولي عماد الحوسني ، وحتى وإن كانت الاصابة قد لحقت بالنجم الشاب ياسر الفهمي الا أن القائمة الدسمة تبدد قلق المدرجات الخضراء في مواجهة أي غيابات محتملة . وفي الجانب الشبابي جرت الامور كالعادة بعيدا عن الاضواء والضوضاء ووجدها النادي فرصة لتدشين أطقمه الجديدة واختيار البرازيلي كماتشو لارتداء إحداها في مسعى ذي طابع نفسي خاصة وأنها المواجهة الاولى التي يخوضها اللاعب أمام فريقه السابق . وإن كان الفريق يفتقد خدمات الظهير الأيسر عبدالله الاسطا الا أن البلجيكي ميشيل برودوم لا يبدو منزعجا في ظل وجود البدائل ، كما أن مساعديه رينات فليبارت وايميليو فيريرا قد منحاه الضوء الأخضر حول جاهزية كل العناصر الأخرى بالفريق.