ارتكب النظام السوري أمس المزيد من المجازر في معضمية الشام في ريف دمشق والحراك في درعا، وواصل قصف حلب ومناطق أخرى في البلاد حيث تواصلت الاشتباكات بين قواته والجيش السوري الحر، ما أدى الى مقتل أكثر من مائتي شخص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام اقتحمت بلدة معضمية الشام في دمشق، مشيرا الى العثور على عشرات الجثث في قبو لأحد الابنية الواقعة على الشارع العام في البلدة التي تعرضت للقصف خلال تشييع القتلى. بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية ان الجثث عائدة لاشخاص اعدموا ميدانيا داخل القبو. كما عثر على جثامين ستة رجال في حي القدم بجنوب دمشق ، وعليها اثار تعذيب واطلاق رصاص وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا. وكان عثر في نفس الحي أمس الأول على 12 جثة بينها طفلان. وفي حلب أفاد المرصد أن الاشتباكات شملت حيي صلاح الدين وسليمان الحلبي القريب من وسط المدينة. كما تعرضت احياء قاضي عسكر والصاخور وباب الحديد وبستان القصر للقصف. واكد رئيس المجلس العسكري التابع للجيش الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي ان الجيش السوري الحر يسيطر على اكثر من 60 في المئة من مدينة حلب، مضيفا، كل يوم نسيطر على احياء اضافية. من جهة أخرى، أفادت جماعة معارضة أمس ان القوات الجوية أعادت نشر 30 طائرة قاذفة مقاتلة من طراز سوخوي لتصبح أقرب الى المدن التي يخوض فيها النظام معارك في مواجهة مقاتلي المعارضة في شمال وشرق البلاد. وقال محمد مروح المسؤول في المجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية ان الطائرات السوخوي اس يو 22 التي يمكنها اسقاط قنابل زنة 400 كيلوجرام تحركت من قاعدتي الضمير والسيم الجويتين الواقعتين الى الشمال والى الشرق من دمشق الى قواعد في مدينة حماة والطبقة ودير الزور. واشار الى ان هذا النوع من الطائرات مجهز لمهام القصف أكثر منه للقتال الجوي.