شهدت المجمعات التجارية ومحال بيع الملبوسات في المنطقة الشرقية كثافة من قبل الزبائن في آخر ثلاثة أيام من رمضان، لشراء ملبوسات العيد، حيث شهدت زيادة في حركة الطلب والمبيعات بأرقام قياسية، بالمقارنة مع مستوى الطلب بداية الشهر. وحرصت أغلب المحال الخاصة بالجلابيات والملبوسات الشعبية على ابتكار أشكال جديدة من التصاميم الحديثة، بهدف استقطاب المزيد من الزبائن. وقال ل «عكاظ» البائع محمد محمود إن الأسعار تختلف باختلاف التصاميم الخاصة بالجلابيات وإن كانت تلك الاختلافات ليست كبيرة، فمثلا تتراوح أسعار القطعة المحلية بين 150 إلى 450 ريالا، بينما تتراوح أسعار الجلابيات المستوردة بين 270- 750 ريالا. وقالت ل «عكاظ» المواطنة أم عبدالعزيز إن أسعار الملابس خلال إجازة رمضان ارتفعت بشكل ملحوظ، وخصوصاً على صعيد الملابس الشعبية والجلابيات الخاصة بالنساء، حيث كنت أتسوق قبل رمضان، وكانت الأسعار معقولة جدا، أما قبيل العيد فالأسعار تضاعفت، مستغربة غياب الرقابة على أسعار السلع والملابس، حيث أشارت إلى أن سعر الجلابية وصل إلى 250 ريالا بمجمعات الخبر، أما الآن فأقل سعر لجلابية متواضعة جدا يصل إلى 750 ريالا . وقالت أم ابراهيم الشمري إن بعض محال الجلابيات في الأسواق يتعمد رفع أسعار البضائع خلال هذه الأيام، خصوصا ملابس العيد التي نضطر إلى شرائها رغم ارتفاع أسعارها. وأضافت أن بعض محال الجلابيات في محافظة الخبر وصل سعر الجلابية فيها إلى ألفي ريال، ما يضطرنا للذهاب إلى مملكة البحرين للتسوق، خاصة في سوق الجلابيات نظرا لفارق السعر بشكل كبير . وقالت ل «عكاظ» المواطنة وضحى العبدالله بسبب عدم تمكنها من شراء الجلابية قبل رمضان: اضطررت إلى شراء الجلابية الخاصة بي ليوم العيد بسعر 1250 ريالا، مطالبة بضرورة تدخل جمعية حماية المستهلك لحماية المستهلك، وتفسير هذا الغلاء غير المبرر وشرح أسباب تفاوت الأسعار بين المحال في أسواق مدينتنا وأسواق المدن المجاورة لها . من ناحية أخرى، اعتبر عدد من التجار أن الأمر تجاري استثماري، فنسبة الربح خلال هذه الفترة تصل إلى أضعافها مقارنة مع أيام السنة الأخرى، وتشكل موسماً مهما خلال العام الذي تزامن مع موسم العودة إلى المدارس. كما أن التجار يرفضون التهم التي توجه إليهم حول رفع أسعار الملابس، حيث يعتبرون مواسم الأعياد التي يرتفع فيها الطلب مقابل العرض فرصة للبيع بأسعار مربحة، ويتم فيه رفع السعر بما يحقق الربح المعقول، لأن العمل في مجال الاستثمار يتطلب مواسم بيع يكون فيها الزبون هو الذي يريد الشراء، وموسم عروض ترويجية يكون فيها التاجر من يريد البيع.