نوه مدير ومنسوبو جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره الرياض، مؤكدين أنها تنم عن رؤيته الثاقبة -أيده الله- وحرصه ومتابعته للقضايا والمشكلات التي تعيشها الأمة وسعيه لوضع الحلول الجذرية لتلك المشكلات. لافتين النظر إلى أن الحوار كما وصفه خادم الحرمين الشريفين هو الحل الأمثل لحل الصراعات الإنسانية. من جانبه، قال وكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي إن الدعوة إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يجسد قيام المملكة بمسؤوليتها وواجباتها التاريخية والإنسانية نحو العالم الإسلامي وهي دعوة لوضع العلاج المناسب للداء العضال الذي أصاب أمتنا الإسلامية التي أضحت تعاني من ويلات الحروب الناتجة عن التفرق والتشرذم والاختلاف وغياب الحوار. وأشار إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي اضطرابات سياسية وفتنا مذهبية وصراعات طائفية بسبب الابتعاد عن مبادئ الدين الإسلامي المعتدل والابتعاد عن الوسطية. وأكد الدكتور اليوبي أن دعوة المملكة لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في العاصمة الرياض يؤكد قيام حكومة خادم الحرمين الشريفين بمسؤولياتها الدينية نحو الأمة الإسلامية ودعوة إلى توحيد الصفوف وبذل الجهود لإعلاء راية الإسلام. من جهته، أكد كلا من عميد كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي و وكيل جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالله مصطفى مهرجي، أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعوته إلى التضامن والتسامح والاعتدال ونبذ التفرقة ومحاربة الغلو والفتن، جاءت لتجسد دوره القيادي في نصرة الحق. وأضافوا أن اقتراح خادم الحرمين الشريفين بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية دعوة تعكس رؤية ثاقبة في التعامل مع الفتن والتصدي لعوامل إثارتها، فضلا عن أن مثل هذا المركز سيسهم في الحفاظ على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية. وأوضحوا أن اقتراح خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية جاء ليؤكد نهج المملكة الداعي للحوار المبني على التسامح والتعايش السلمي.