نوه مدير ومنسوبو جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية يكون مقره الرياض ، مؤكدين أنها تنم عن رؤيته الثاقبة -أيده الله- وحرصه ومتابعته للقضايا والمشكلات التي تعيشها الأمة وسعيه لوضع الحلول الجذرية لتلك المشكلات. وقال معالي مدير الجامعة الدكتور اسامة بن صادث طيب إن المؤتمر يجسد جهود المملكة ودورها الريادي منذ تأسيسها في الدفاع عن القضايا الإسلامية ودعم المسلمين في كافة أنحاء العالم،مبينا أن المؤتمر خلص إلى قرارات تاريخية لعل أهمها الموافقة بالإجماع على مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي دعا فيها إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره بالرياض. وأضاف الدكتور طيب أن الاقتراح لقي ترحيباً وإشادة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ورؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بوصفه دعوة تاريخية مسؤولة تهدف إلى تعزيز مبدأ الحوار الذي انتهجته المملكة سواء في سياستها الداخلية أو الخارجية ودعوة نابعة من إيمان المملكة بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه العالم الإسلامي خاصة في هذه الظرفية العصيبة التي تعيشها الأمة الإسلامية بسبب الضعف والتفرق والتشرذم والحروب. وأشار إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين المذاهب الإسلامية هو امتداد لدعوته حفظه الله للحوار العالمي بين الديانات من خلال مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الدولي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الذي أنشأته حكومة المملكة العربية السعودية في فيينا بالتعاون مع جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا لتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات. وأكد مدير الجامعة أن المملكة دأبت على الدعوة إلى الحوار باعتباره الوسيلة الفعالة لإنهاء الصراعات الإنسانية والطريقة المثلى لإحترام حقوق الإنسان وحقن الدماء وتجنب الفتن، لافتا النظر الى أن الحوار كما وصفه خادم الحرمين الشريفين هو الحل الأمثل لحل الصراعات الإنسانية ومن باب أولى أن يكون الحوار أعمق بين المذاهب الإسلامية، التي ينبغي أن تكون نموذجاً يحتذى به في الإعتدال والتسامح والتضامن الإنساني. // يتبع //