كشف مدير استاد الملك فهد الدولي في الرياض المهندس سلمان النمشان عن تنفيذ عدة إصلاحات تطويرية في مرافق الاستاد تستهدف تحسين بيئة الملاعب الرياضية في المملكة العربية السعودية في ظل الخطوات التي وجه بها الرئيس العام لرعاية الشباب، بما فيها الأماكن الخاصة بالإعلاميين وورش العمل وقاعات التدريب وأعلن جاهزيته لمباريات الموسم الرياضي بشكل كامل وتطوير أرضية الملعب وتدعيها بطاقم عناية خاص، فيما رفض تفسير تأخر تنفيذ نظام البوابات الالكترونية أو التعليق عليه معترضا على نقد بعض الصحافيين واصفا إياهم ب «الكسالى» وطالبا إياهم بتحري الدقة قبل توجيه اللوم والانتقادات الصحفية، متناولا أسباب توقف المشاركات في الموسم عدة أشهر وعددا من المواضيع ذات الصلة في حواره مع «عكاظ» الذي تطالعون تفاصيله فيما يلي: عادت عجلة الدوري للدوران مجددا، كيف ستواجهون ضغط المباريات المقبلة؟ نحن جاهزون و مستعدون للموسم منذ وقت مبكر والملعب في قمة جاهزيته وهو المعتاد، نحرص على إظهار جميع المباريات بصورة جيدة، لاسيما أرضية الملعب التي نعنى بها بشكل خاص كونها تخص سلامة اللاعبين والحكام والرياضيين عموما ونحرص على أن تكون كما يجب، بالإضافة لاهتمامنا بتطوير بيئة الملاعب في المدرجات من حيث سلامة الجماهير وتذليل الكثير من المعوقات التي كانت في السابق ونتمنى أن نصل لتحقيق الرضا الكامل. ما جديدكم هذا الموسم ؟ العمل في استاد الملك فهد بصورة مستمرة و دؤوبة لما يمتلكه من إمكانيات عالية نحرص أن تواكب أحدث ما وصل إليه العالم المتقدم، وهذا العام طورنا مكان المؤتمرات الصحفية التي كانت في السابق وتجري حاليا عمليات تنفيذ إصلاحات خاصة لتحويله لمسرح يتم من خلاله زيادة الاستفادة في عدة أمور إذ كانت في السابق صالة مفتوحة وتربط العاملين ضمن الاجهزة المشرفة على المباريات من رجال أمن و لاعبين و قنوات ناقلة فالمكان لم يكن مغلقا بالصورة التي تتيح لهم الهدوء، وتم ذلك بموافقة وكالة الشؤون الفنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنفيذا لتوجيهات الرئيس العام، ويقوم المسرح من خلاله بالأعمال المختلفة من محاضرات وورش عمل أو تدريب فضلا عن المؤتمرات الصحفية بصورة أكثر خصوصية مما كانت عليه في السابق، ودعمت بأجهزة الترجمة لعدة لغات وشاشات عرض بأحجام كبيرة لدعم الصحفيين في أعمالهم المنوطة بهم في أكمل وجهة دون عوائق. انتقادات بعض الإعلاميين المتكررة حول غياب المركز الإعلامي المتكامل هل دفعتكم لذلك؟ نعاني ظاهرة غريبة جداً في ملاعبنا فبعض الصحفيين (كسالى) لا يسألون ولا يبحثون عن الحقيقة و ما يحتجاون بشكل كامل ثم تجدهم ينتقدون بصورة قاسية وعنيفة ودونما تحر عن المعلومات الصحيحة و المركز موجود منذ وقت طويل ولكن كسل هؤلاء الصحفيين دفعهم للنقد وجانبهم الصواب، كما أن إرضاء الناس غاية لاتدرك إذ أذكر في إحدى المرات أن توفير جهاز التلفزيون لهم لسهولة المشاهدة جعلهم ينتقدونا كون ذلك يسبب إزعاجا لهم ويريدون العمل في جو هادئ، وبعد أن نقلناه إلى مكان آخر فوجئنا بنقد بعض الصحفيين لأنهم يريدون تسجيل وتوثيق بعض اللقطات وهذا هو حالنا بينهم. هل يمكن القول إن الأرضية قادرة على الصمود هذا الموسم بشكل مميز؟ - بكل تأكيد فالأرض مزروعة بالعشب الطبيعي وفي حالة ممتازة ويتم العناية بها على مدار الساعة وتم توفير طاقم كبير جداً للعناية بها وهي من أهم الأشياء التي نحرص على تطويرها في الملعب. الاستاد هو الاضخم في المملكة لكنه مازال يخلو من البوابات الالكترونية أسوة بغيره، لماذا لم يتم البدء فيها حتى الآن؟ للأسف لم يتم تركيب البوابات الإلكترونية في الملعب حتى الآن ولا تسألني عن السبب ولن أعلق على ذلك، والمهم لدينا الآن أن تكون جميع التذاكر مرقمة بحيث يتم إحصاء عدد الجماهير من خلال ال (كعب) وهذا حل مؤقت في ظل غياب البوابات الإلكترونية. توقف اللعب على الاستاد خلال الموسم يثير التساؤلات عن منطقية المبررات كونها لاتحدث في بقية ملاعب العالم؟ أجد مثل هذا الطرح تضخيما للأمر فالملعب يتوقف مرة واحدة في السنة فقط من أول نوفمبر إلى أول يناير بسبب وجود سقف في الملعب، وكل الملاعب التي لها ذات الخاصية تعاني المشكلة في التوقف، أما الاخرى فتتميز ببعض الظروف فملعب (ويمبلي) مثلا تغير أرضية الملعب خمس مرات في السنة و أجهزة الإضاءة الصناعية المنتشرة عامل مؤثر على الأرضية ناهيك عن المشكلة الكبرى التي نعاني منها هنا لاسيما في الرياض من خلال برودة الجو و تقلبه بصورة كبيرة جداً تصل أحياناً تحت الصفر ثم ترتفع في الصيف لتصل (60) درجة وهذا عامل مؤثر على الأرضية بصورة كبيرة فلا يوجد عشب يتحمل هذه المفارقة الكبيرة في درجات الحرارة في أي مكان في العالم. عزوف الجماهير ظاهرة بدأت تنتشر في مسابقاتنا الرياضية، هل بيئة الملاعب السبب وراء ذلك؟ لن أقول لك إن بيئة الملاعب لدينا مميزة ولا تحتاج تطوير وإلا لما شاهدت مانقوم به من تحسينات ولكن عزوف الجماهير أحبطنا منذ الموسم الماضي، وهو ما لم يكن في ظل بيئة تقل عن الحالية ما يعني أن الأمر يتجاوز بيئة الملاعب التي تطورت عن السابق رغم كل شيء، وأتمنى أن نشاهدها بشكل أفضل الموسم المقبل.