التدخين السلبي هو استنشاق الدخان المنبعث من منتجات التبغ التي يستخدمها الآخرون، ويطلق عليه الدخان غير المباشر أو دخان التبغ البيئي والتدخين فيه من الأضرار ما لا يعد ولا يحصى على الصحة والنفس، والمعلوم أنه لم يسلم من التدخين حتى الأجنة في بطون أمهاتها!! فتطبيق قوانين منع التدخين بالأماكن العامة يحمي الأفراد الذين يستنشقون الهواء من تأثيرات التدخين السلبي الذي يسبب نفس المشكلات التي يسفر عنها التدخين المباشر والتي تشتمل زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السرطان، تليف الكبد، وأمراض الشريان التاجي، الذبحة الصدرية، سرطان الفم، البلعوم، الحنجرة، وأمراض أخرى عديدة، كما أثبتت التحاليل العلمية للأبحاث أن الأفراد غير المدخنين طوال عمرهم ولكنهم يعيشون مع شركاء يدخنون في المنزل أو العمل يقعون تحت وطأة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة أكبر (تتراوح من 20 - 30 %) من الآخرين الذين يعيشون مع أفراد لا يدخنون على الإطلاق. في حين يعاني الأفراد غير المدخنين والمعرضون لدخان السجائر في أماكن العمل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تتراوح من 16 - 19 %. قرار المنع يهدف إلى تحقيق الأهداف المنشودة والرامية إلى حماية الصحة العامة ومنع التدخين في الأماكن المغلقة والعامة يهدف إلى حماية صحة المجتمع ويساهم بانخفاض حالات الإصابة بالأزمات القلبية وأمراض الجهاز التنفسي. إن شهر رمضان الكريم بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل هو مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة، في المقابل كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة بافلو عن أن تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه له فاعلية كبيرة فى الحد من ظاهرة التدخين والمساعدة في الإقلاع عنها، بما قد يجعلها الوسيلة الأكثر أمانا وفاعلية للإقلاع عن التدخين، وكما أنها زهيدة الثمن ومتوفرة فى كل مكان مقارنة بالأدوية. وفسر الباحثون هذه النتائج، مشيرين إلى أن الفواكه والخضراوات قد تعطي المدخنين الإحساس بالرضا وإشباع الحاجة والامتلاء، بما يقلل حاجتهم لتدخين السجائر، وكما أنها من الأطعمة التى لا تعطي المدخن الإحساس بطعم السجائر ولا تحسن تذوقها وكما هو الحال أيضا مع اللحوم والمشروبات الغازية، وبالعكس فإنها بالفعل تجعل طعم السجائر أكثر سوءا. نواف بن شتيوي الهاشمي