يحمل إلينا عيد الفطر المبارك في كل عام مشاعر خاصة جداً في قلب كل إنسان.. مشاعر فرح وابتهاج وسرور.. مشاعر تقارب وتراحم وتواصل محمود.. مشاعر محبة وصفاء ونقاء.. وأزعم صادقاً أن هذه المشاعر الخاصة هي ما تعتمل في قلوب تلك الفئة من الناس التي اختصها الله سبحانه بصفتي "الخيرية والإنسانية" التي ما أن اجتمعت في قلب أي شخص منا إلا وأصبح من أسعد الناس على وجه هذه الأرض.. فهذه المناسبة الإسلامية (الإنسانية) التي تطل علينا كل عام ببهجتها وحسنها وجمالها، عندما أنظر إلى جانبها الروحي المتغلغل في صميم قلوبنا؛ أجد فيها أروع وأجمل وأصدق معاني الود والتآخي والتسامح والترابط التي يرشدنا إليها الشارع الحكيم.. وعندما أنظر إلى واقع التحول الذي شهدته لدى بعض الأسر والعوائل، أحزن على ذلك الواقع وأنصرف على الفور بعيداً عن التفكير في غير أجواء الفرح والحب والود العامر فيما بيني وبين العالمين.. فهلا أكسبنا هذه المناسبة صفة الإنسانية بأبلغ معانيها.. وهلا أعدنا النظر في طريقة استقبالنا لها بالشكل الذي يليق بها.. وهلا تمكنا من جعل أيامها ولياليها أفراحاً ومسرات صدقا لا نفاقا.. تغريدة العيد السعيد فرصة ثمينة لتجديد علاقاتنا ببعضنا البعض (أفرادا وجماعات).