أكد رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب أمس أن نظام الرئيس بشار الأسد بات منهارا معنويا ومتصدعا عسكريا واقتصاديا. وقال حجاب في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمان إن « نظام الرئيس بشار الأسد بات منهارا معنويا وماديا ومتصدعا عسكريا» وأنه لم يعد مسيطرا سوى على 30 في المئة من مساحة البلاد. وأضاف أن نظام الأسد يقوم «على القهر والإجرام وقمع إرادة الشعب». ونفى أن يكون أقيل من منصبه موضحا «خرجت من منصبي بإرادتي في رحلة استغرقت ثلاثة أيام ( إلى الأردن ) ولم تتم إقالتي كما ردد النظام» . وكانت السلطات السورية قد أعلنت في السابع من أغسطس (آب) الحالي أنه تمت إقالة حجاب من منصبه. وقال حجاب إن « مساحة الأمل في تصحيح المسار في سورية انعدمت» .وطالب القوات المسلحة ب «عدم توجيه سلاحها إلى الشعب السوري» ، داعيا فصائل المعارضة الخارجية إلى «توحيد جهودها» . ودعا رئيس الحكومة السورية المنشق «المسؤولين والقادة الشرفاء للانشقاق والانضمام للثورة». وأشار إلى أن بلاده « تزخر بمسؤولين وقادة عسكريين شرفاء ينتظرون فرصة الانضمام إلى الثورة» . وأبدى حجاب « عدم رغبته في تقلد أي موقع أو منصب سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل في سورية المحررة الذي أراه قريبا» . وأضاف لقد نذرت نفسي جنديا في مسيرة الحق، ولا أبغي من وراء ذلك إلا وجه ربي ثم إرضاء ضميري والوفاء لوطن أعطانا الكثير وينتظر منا ما يستحق من خلال البذل والتضحيات، وعلو الهمة للوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية تكفل الحق والعدل والكرامة لجميع السوريين. ورفض حجاب الرد على أسئلة الصحافيين. و ختم بيانه بالقول «إلى لقاء قريب على أرض سورية».