أكد رئيس الوزراء السوري المنشق حديثا رياض حجاب أن نظام الرئيس بشار الأسد لم يعد مسيطرا سوى على 30% من أراضي سوريا، وتعهد بعدم تولي أي مناصب “الآن أو مستقبلا في سوريا المحررة". وقال حجاب الذي انشق ووصل الأردن الأسبوع الماضي بمؤتمر صحافي عقده في عمّان، “بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت أشغله، فإن النظام بات منهارا معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريا، حيث لم يعد مسيطرا بالفعل على أكثر من 30% من أرض سوريا". وناشد حجاب -في أول ظهور علني له بعد انشقاقه- الجيش الحر وكافة الثوار توحيد صفوفهم من أجل الدفاع عن سوريا، وحث المعارضة على توحيد الجهود لسد الذرائع على من يتهمها بالتشرذم. كما طالب القوات المسلحة النظامية بعدم توجيه سلاحها إلى الشعب وأن تحذو حذو الجيشين التونسي والمصري في دعم ثورتي شعبيهما. وأعلن براءته من نظام الأسد الذي قرر الانشقاق عنه بعدما “أوغل في دماء السوريين وأعدم مساحة الأمل في تصحيح المسار"، وشدد على أنه لم يكن يملك القدرة على رد الظلم عن الشعب السوري. ولفت حجاب -الذي يعد أرفع مسؤول سوري ينشق عن نظام الأسد- أنه خرج من سوريا بإرادته وكان على رأس منصبه، نافيا بذلك المعلومات التي تحدثت عن إقالته قبل يوم من إعلان انشقاقه. وشرح رحلة خروجه من سوريا التي امتدت لثلاثة أيام كان فيها ومن معه “مشاريع شهادة في سبيل الله".