أي حرقة ستسكن صدر أنثى عاطلة عن العمل تترقب هبوط ملاليم «حافز» في حسابها البنكي تطالع خبر «حجم السيولة المالية التي تملكها نساء السعودية وبلغت 18مليار دولار عام 2011م من إجمالي الثروات الشخصية المودعة بمصارف عاملة في المملكة»..! المعلومة تجسد عزلة النساء عن النساء وتؤكد حدة الفجوة بين طبقات المجتمع النسوي السعودي، وتلفت إلى تداعيات عدم ترغيب المرأة في الاستثمار في المدن الصناعية والاستثمارات الوطنية..وغيرها وتشير إلى استمرار قناعة واحتكار الرجال لمناخ الاستثمار وتشريعاته وبناه التحتية. معلومة «إن إدارة النساء الشخصية للأصول والحسابات المالية نسبتها 80 في المائة»، تعني أننا نتحدث عن إرادة المرأة وخياراتها التي حوصرت في منطقة «الإدارة الشخصية» والابتعاد عن عالم الاستثمار، مفارقة المحاولات البائسة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي مع تخصيص قسم نسائي لاستقبال العنصر النسائي الراغب في الاستثمار في السعودية، في حين ثروة بنات الوطن تتكدس.. والعاطلات حالهن لا تسر، ولو حلت أغلال ملف استثمارات المرأة لدينا لإنعاش الاقتصاد الوطني وتحريك السيولة لتغير المشهد الوطني الاقتصادي المؤنث جذريا. إرجاع «أسباب ارتفاع سيولة النساء داخل بنوك السعودية إلى تكدس الثروات النقدية للنساء نتيجة إهمال البنوك للعميلات اللواتي يلقين اهتماما أقل من العملاء الرجال وبسبب تركيز المنتجات الاستثمارية المقدمة من البنوك على الرجال».. يؤكد نظرية الإدارة الذكورية البحتة وغيبوبة التفكير في خطورة بقاء الحال، واستمراء تكدس الأرصدة مع زعم وادعاء وأخبار لا نلمس مصداقيتها، خاصة ما يتعلق بالمدن النسائية الصناعية التي لا أثر لها سوى في الأخبار. ثراء المرأة مشابه لها ولواقعها صامت..غامض ومنطوي على الذات، التجارب المرتبطة بمبادرة المرأة المستثمرة للاستثمار في مدن صناعية أو تجارية مخصصة للمرأة معروفة وسبق وكتبنا عنها وللأسف لم تجد تعقيداتها طريقا إلى التفكيك وتراجعت المستثمرات عن الاستثمار نتيجة البيروقراطية والعقبات المستحيلة التي وضعت في طريقهن بما يجعل التفاصيل الواردة في التقرير الاقتصادي منطقية ومملة وحفظناها عن ظهر قلب. تبسيط خطوات الاستثمار في مشروعات المرأة وارد إذا وجدنا إرادة وتبنيا وطنيا حقيقيا له وليس من المستحيلات سوى في عقول المتقاعسين وسدنة البيروقراطية. @a22asma [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة [email protected]