يوم أمس عندما اطلعت على خبر: «خمس وزارات تعطل مشروعات صناعية تعمل بها النساء»، تذكرت تلك المهرة الأصيلة هدى الجريسي والتي تصهل منذ أعوام تحاول أن تبتعد عن الصدام مع واقع لا يواكب المرحلة ولا يليق بسيدات الأعمال «الأمهار الصامدات» في وجه تيار عات يقاوم التغيير ويماطل في تنفيذ خطط وقرارات دولة بدون مبرر مقنع! رئيسة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال بغرفة الرياض اتهمت خمس وزارات بتعطيل القرار 120 الصادر عن مجلس الوزراء والخاص بتفعيل (حق) ودور المرأة في العمل والاستثمار وإيجاد مصدر رزق يحميها من غائلة الأيام، والجريسي هنا تحدد تعطيل الاستثمار في الصناعة، علما بأن مشكلة سيدات الأعمال مع الاستثمار في المدن الصناعية النسائية قديمة وأزلية وتحتاج سيدة حديدية تخرج بمشروعها من عنق الزجاجة. وحددت وزارات خمس هي وزارة العمل، الخدمة المدنية، التجارة، الشؤون الاجتماعية، ووزارة التخطيط والاقتصاد، ومجلس الغرف السعودية.. قبلها بأعوام أيضا فجرت الجريسي نفس القضية حول عدم الجدية في تطبيق القرار التاريخي الذي ولد لتتم معاملته بما يقتل الأمل ويغتال تطلعات المستثمرات وسيدات الأعمال. حال المشهد الاقتصادي إذا ما بحثنا تحليل (فقر المستجدات فيما يتعلق بسيدات الأعمال) يحيلنا إلى ما أعتبره اليوم اجترارا ممتدا لوجود أرصدة نسائية لا تستثمر، ودخولا مستغربا إلى منظمة التجارة العالمية، بما يعني أننا ننفتح على العالم الخارجي ونحكم إغلاق عالمنا الداخلي جيدا إذا ما اقتربنا من فكرة (تمكين المستثمرات).. حتى تحولت المطالبة بتطبيق القرار إلى اسطوانة للتنفيس عن كرب يؤشر إلى انعدام الحراك الجاد لصالح الوطن ومواطنات مصطفات على طريق انتظار طويل يرتقبن الفرج الذي لا يأتي..! قلتها سابقا وأكررها اليوم لا يوجد ثبات من لا يتقدم إلى الأمام هو يتأخر بالضرورة.! للمناقشة: ماذا بعد.. وصلنا بالتشخيص إلى تحديد خمس جهات مسؤولة وما أسميها بوزارات التعطيل الأزلي..؟! [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة