ما إن يأتي شهر ويرحل آخر إلا وتقدم لنا لجنة الإعلام والإحصاء ترتيبا مؤلما لمنتخبنا ونتعاطى معه بحزن مرة و أخرى بصراخ وكأننا أبطال في مسرحية و اعيباه .. الترتيب الأخير «104» على مستوى العالم فهل هناك تراجع بحجم هذا التراجع . إذن لا اظن أن منتخبنا سيصل مرحلة أسوأ من هذه المرحلة التي تؤكد أننا وصلنا الى مركز يستوجب علينا من خلاله العمل من الصفر . لا شك أن الكل بعد هذا التراجع ذهب الى الاستراتيجيات و الى المدارس والى الأندية و الى الاستفادة من الشباب المتعايش معنا ولا يحملون الجنسية السعودية و الى استنساخ تجارب من سبقونا. كل هذا و أكثر طرح و مازال يطرح تحت عنوان كبير كيف تراجعنا و كيف نعود؟؟ لا شك ان مضامين حواراتنا باتت شبه معروفة لاسيما حينما يكون الحديث عن كرة القدم السعودية بالذات . نغني للماضي و نبكي على الحاضر و الاسئلة الباحثة عن اجابة لا تتجاوز البحث عن السبب الحقيقي لهذا التراجع دونما ان نشير الى عامل مهم يتمحور في الاندية . في اليابان ربما صنع المنتخب و في امريكا كذلك و فق احتراف خارجي و مشاركات في بطولات مثل كوبا امريكا. أما نحن فمنتخبنا هو من الاندية التي هي من يتحكم في رفع وتيرة الأداء في المنتخب و هي سبب اساسي في التراجع .. الاحتراف يدفع بالرياضة الى الأمام هذا هو الأساس لكن احترافنا للأسف هو سبب تراجعنا و لا ادري أين ذهب بنا . ثمة من يسأل لماذا انديتنا على مستوى القارة قوية وتقارع من اسقطوا منتخبنا و للإجابة على هذا السؤال أقول البركة في الاربعة غير السعوديين أولا و في ولاء بعض اللاعبين للأندية الذي يصل حد تفضيله النادي على المنتخب و هناك من يعمل في الاندية يشجعهم على ذلك وفي الاعلام من يدافع عنهم بشراسة . اذا تراجع مستوى ياسر ونور وتيسير و الشمراني مع المنتخب وحاولنا التنبيه لذلك ستجد منا من يدافع عن كل لاعب حسب لون الفريق وهنا ايضًا تأكيد على أن لاعب النادي محمي في المنتخب و ان تراجع مستواه في النادي يضرب بأعنف العبارات. دعوكم من الكلام المكرر المعني بالفكر و المعني بحسن الإدارة وجودة التدريب فما يمر بمنتخبنا حاليًا اشكالية احتراف اعرج و أندية تعمل وفق مصالح من يديرها لا وفق سياسة الارتقاء بالرياضة السعودية وإعلام النادي عنده قبل المنتخب . أما الرقم «104» فهو رقم حقيقي قد يصل بعد شهر الى الاسوأ وأمام هذا التراجع لم نزل نسأل أين كنا و أين أصبحنا ؟ الله يعين اتحاد الكرة على جلد الاعلام الموجه لجهة و المدافع عن جهة أخرى .. الله يعين المسحل الذي حملناه ما لا يحتمل وأنا واحد من الذين حملته ابعاد تصريح ربما أفلت منه و لم يقصده . أما ريكارد فهو مدرب لا شك و نجم عالمي لكن جاء في غير وقته لتدريب منتخبنا . لقد وصل بنا حال النقد ان نهاجم صالح بن ناصر وعبد الله العذل دونما الاستناد على أي منطق بل لمجرد ان يقال عن بعضنا انهم شجعان . منتخبنا وصل إلى نقطة الصفر فعلينا أن نسلم بهذه الحقيقة إن أردنا أن نعود والعودة مشروطة من نفس النقطة أي نقطة الصفر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة