رحب «الإخوان المسلمون» في ليبيا أمس بانتخاب محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني الذي تسلم السلطة التشريعية في البلاد من المجلس الانتقالي السابق خلال اليومين الماضيين. داعين إياه العمل على إعداد دستور للبلاد «ينبثق من الشريعة الإسلامية» . وأكد المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين بشير الكبتي. في تصريح صحافي أنه وجه رسالة بهذا المعنى إلى المقريف أوضح فيها أن تضمين الشريعة الإسلامية في الدستور هي « عقيدة ومطلب للشعب الليبي». وقال « إن الإخوان والأخوات في التنظيم تمنوا في هذه الرسالة للمقريف التوفيق في قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا» . وأضاف أن الرسالة شددت على أن هذه المرحلة تتطلب « وحدة الصف وعودة الأمن والأمان وترسيخ معاني قيم الديمقراطية والحرية» بعد سنوات عجاف من الديكتاتورية التي خلفت وراءها « ثقافة مشوهة ومفاهيم خاطئة» . وكان الإخوان المسلمون دعموا ترشيح عبد الرحمن السويحلي رئيس حزب الاتحاد من أجل الوطن لرئاسة المؤتمر في المرحلة الأولى غير أنهم عادوا ودعموا المقريف في المرحلة الثانية من عملية انتخاب رئيس المؤتمر الوطني الليبي . يشار إلى أن الإخوان المسلمون حصلوا من خلال حزب العدالة والبناء على الترتيب الثاني في عدد مقاعد المؤتمر الوطني «الثمانين» المخصصة للكيانات السياسية وذلك خلال الانتخابات التي شهدتها البلاد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما. إلى ذلك، أكد مدير سجن الجديدة في العاصمة الليبية طرابلس، تمكن عناصر الأمن الليبي من السيطرة على محاولة للتمرد من قبل عدد من السجناء داخل السجن. وقال وكيل وزارة الداخلية الليبية عمر الخدراوي، فى تصريح له أمس إن عملية التمرد بدأت بنشوب حريق فى أحد العنابر بالسجن، وهو ما اضطر العاملين بالسجن إلى إخراج السجناء إلى ساحة السجن، لمنع حدوث خسائر بشرية بين السجناء. وأوضح أن عملية التدافع أثناء خروج السجناء نتج عنها هروب 26 سجينا، والاختباء فى المنطقة المحيطة بالسجن.