يعكف مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة على مشروع من شأنه أن يجعل الزحام المروري في مكةالمكرمة مشكلة من الماضي، حيث وقع مدير المعهد الدكتور عدنان قطب عقدا مع الباحث المخضرم الدكتور أحمد البدوي لإجراء مشروع بحثي يستهدف بحث الأزمة المرورية التي تمر بها مكةالمكرمة خلال مواسم رمضان والحج، وبالأخص بعض المحاور والتقاطعات المرورية التي تشهد أزمنة تأخير عالية، ومن المتوقع أن تنتهي هذه الدراسة الشاملة في غضون الأسبوع المقبل. وأوضح ل«عكاظ» الدكتور عدنان قطب أن فريق العمل على مشارف الانتهاء من هذا المشروع البحثي بعد مجهود مضى عليه نحو 10 أشهر بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، أبرزها مرور منطقة مكةالمكرمة، آملا أن يتكلل هذا المجهود بالنجاح وأن ترى نتائجه النور قريبا، لا سيما أنه يقدم خدمة كبيرة لضيوف بيت الله الحرام. أهداف المشروع وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع فريق العمل المناسب ووضع الهدف الرئيسي للمشروع وهو رفع مستوى خدمة الطرق وتخفيف الزحام، لافتا إلى أن فريق العمل بين أن هذا الهدف الرئيسي يتحقق من خلال وضع أهداف استراتيجية تندرج تحت الهدف الرئيسي، تتمثل في التعرف على أزمنة الانتقال والسرعات على المحاور الرئيسية بمكةالمكرمة والتعرف على أماكن الاختناقات في هذه المحاور، وستشمل هذه الاختناقات نقاط فرز أو مواقع أخرى، وأيضا التعرف على أزمنة التوقف بالتقاطعات المختلفة ورصد المواقع التي بها أزمنة تأخير عال إلى جانب مقارنة أزمنة الانتقال على المحاور المختارة خلال الفترات المختلفة مثل الأيام العادية ورمضان والحج. وأضاف «بالفعل بدأ فريق العمل بمباشرة مهامه بمراجعة الدراسات السابقة ذات الصلة بالدراسة الحالية للاستفادة من نتائجها قدر المستطاع، حيث أبدت أغلب الدراسات والأبحاث السابقة انزعاجها من تعطل حركة المرور المتولدة من نقاط التفتيش الأمنية، وبذلك تقرر تطبيق مشروع الدراسة الحالية حتى على نقاط التفتيش وما قد تسببه من آثار على انسيابية حركة المرور». المحاور الرئيسية وأبان الدكتور قطب أن المشروع اتجه بعد ذلك لتحديد المنطقة الفعلية التي ستجرى عليها الدراسة، حيث توصل فريق العمل أثناء دراستهم للمنطقة إلى المحاور التي تمثل الشريان الرئيسي للحركة المرورية في مكةالمكرمة، وهي محور طريق أم القرى، محور طريق السيل، محور طريق المدينةالمنورة، محور شارع العزيزية الشمالية، محور شارع العزيزية الجنوبية، ومحور شارع إبراهيم الخليل، إلى جانب ذلك العديد من التقاطعات الحيوية التي ترتبط بالمحاور الرئيسية، وهي محور طريق أم القرى تقاطعين ومحور طريق السيل 8 تقاطعات، محور طريق المدينةالمنورة (6) تقاطعات ومحور شارع العزيزية الشمالية (4) تقاطعات ومحور شارع العزيزية الجنوبية تقاطعين ومحور شارع إبراهيم الخليل (5) تقاطعات. انفراج الأزمة وأشار الدكتور قطب إلى ما أكده فريق العمل بأن هذه المواقع المختارة تمثل الأهمية القصوى لانسيابية الحركة المرورية وأنها سوف تشكل انفراجا كبيرا للأزمة المرورية فيما لو تم العمل على نتائج المشروع بنجاح. وقال «بعد ذلك بدأ فريق العمل في المرحلة الثالثة من المشروع وهي جمع البيانات المهمة من مجموعة الدعم الفني، وتشمل هذه البيانات خرائط جي آي اس - اوتوكاد لمكةالمكرمة لاستخدامها فيما بعد في التحليلات المختلفة». وأضاف «بهذه المحصلة الكبيرة من البيانات والمعلومات انتقل المشروع إلى أرض الواقع بالمسوحات الميدانية والتي تمثل المرحلة الرابعة من المشروع، حيث دعم المركز فريق العمل بعدد من طلاب الجامعة بعد أن تم تجهيزهم بالمعدات اللازمة وإخضاعهم لدورات تدريبية على استخدام أجهزة الجي بي اس المتطورة، كما تشمل هذه المرحلة عمل قياسات استطلاعية قبل القياسات الفعلية».