بدأ مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى خلال شهر رمضان المبارك الجاري بتنفيذ المرحلة الرابعة لدراسة مشكلة الاختناقات المرورية بمدينة مكةالمكرمة بدءا بالطرق والمداخل الرئيسة للمدينة وصولا للمحاور والشوارع المؤدية إلى المسجد الحرام وما يتخللها من تقاطعات لإيجاد الحلول العلمية والعملية لفك الاختناقات المرورية التي شهدتها وتشهدها مكةالمكرمة على مدار العام وخاصة في موسمي رمضان والحج . وأفاد مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور عدنان بن عبدالعزيز قطب أن هذه الدراسة التي شرع المركز في تنفيذ مراحلها الأولية خلال الأشهر العشرة الماضية بالتعاون مع إدارة مرور العاصمة المقدسة والجهات ذات العلاقة من خلال فريق عمل من الباحثين والمختصين بجامعة أم القرى برئاسة الدكتور أحمد البدوي لبحث مشكلة الاختناقات المرورية في مختلف المحاور الرئيسة للحركة المرورية داخل مدينة مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها وأسبابها والأساليب المثلى لعلاجها مشيرا إلى أن فريق العمل البحثي وضع أهدافا استراتيجية تندرج تحت الهدف الرئيس لمشروع الدراسة والمتضمن رفع مستوى خدمة الطرق وفك الاختناقات بها وتخفيف الازدحام عليها من خلال التعرف على أزمنة الانتقال والسرعات على المحاور الرئيسة بمكةالمكرمة والتعرف على أماكن الاختناقات في هذه المحاور بما في ذلك نقاط الفرز أو المواقع الأخرى التي تنشأ أثناء تنفيذ الخطط المرورية خلال موسمي رمضان والحج إلى جانب التعرف على أزمنة توقف الحركة المرورية بالتقاطعات المختلفة وكذلك تحديد المواقع التي بها أزمنة تأخير عالية كما تتضمن الدراسة أيضا مقارنة أزمنة الانتقال على المحاور المختارة خلال الفترات المختلفة سواء الأيام العادية أو في رمضان والحج. وبين أن فريق العمل وأثناء المرحلتين الأولى والثانية لدراستهم للمنطقة حددوا المحاور التي تمثل الشريان الرئيس للحركة المرورية في مكةالمكرمة مستفيدين في ذلك من الدراسات السابقة التي أجريت في هذا المجال تلخصت جميعها في ستة محاور رئيسة أهمها طريق أم القرى وبه تقاطعين يليه طريق السيل ويضم 8 تقاطعات ثم طريق المدينةالمنورة وتقع عليه 6 تقاطعات بالإضافة إلى شارع العزيزية الشمالية وبه 4 تقاطعات وشارع العزيزية الجنوبية الذي يضم تقاطعين وآخرها شارع إبراهيم الخليل وبه 5 تقاطعات موضحا أن المرحلة الثالثة لمشروع الدراسة تمثلت في جمع البيانات المهمة من مجموعة الدعم الفني والتي تشتمل على خرائط جي بي اس و أوتوكاد لمكة المكرمة لاستخدامها فيما بعد في التحليلات المختلفة مبينا أن المرحلة الرابعة لمشروع الدراسة التي يجري تنفيذها حاليا خلال شهر رمضان تتضمن المسوحات الميدانية للمواقع التي حددتها الدراسة وعمل القياسات الاستطلاعية قبل القيام بالقياسات الفعلية. وأفاد أن المركز قام بدعم الفريق بعدد من طلاب الجامعة بعد أن تم تدريبهم على استخدام أجهزة ال(جي بي اس ) المتطورة وتجهيزهم بكافة المعدات والآليات التي تمكنهم من القيام بدورهم ومساندتهم لفريق العمل للخروج بأفضل النتائج العلمية والعملية لهذه الدراسة لافتا النظر إلى أن المرحلة الخامسة والأخيرة للدراسة تتضمن مرحلة التحليل التي للنتائج النهائية للمشروع مؤكدا أن قيام مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بدراسة مشكلة الاختناقات المرورية في مكةالمكرمة يأتي انطلاقا من الحرص والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لراحة قاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين وتذليل كافة العقبات التي تمكنهم من التنقل من وإلى الحرم المكي الشريف لأداء شعائرهم بسهولة ويسر بتوجيه ومتابعة دائمة ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مشيدا في ذات الوقت بحرص واهتمام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري للدور الذي يقوم به مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى ومتابعة ومؤازرة معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وحرصه على توفير كافة الإمكانيات العلمية والتقنية للمركز والوصول به لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها ومشاركته الفاعلة في كل ما يعود على الوطن والمواطن وقاصد الديار المقدسة بالنفع والفائدة .