استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصره بجدة البارحة، صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، وصاحب السمو الملكي العقيد طيار ركن تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية وأعضاء المنتخب السعودي للفروسية وهم الفارس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والفارس رمزي بن حمد الدهامي، والفارس كمال بن عبدالله باحمدان والفارس عبدالله بن وليد الشربتلي والفارس خالد بن عبدالعزيز العيد، وذلك بمناسبة تحقيق المنتخب السعودي للفروسية الميدالية البرونزية لقفز الحواجز للفرق ضمن منافسات أولمبياد لندن. وقد أعرب الملك المفدى عن تهنئته للفرسان السعوديين بهذه المناسبة، وتمنى لهم ولجميع الرياضيين السعوديين مزيدا من التفوق وتحقيق النتائج المرجوة من مشاركاتهم ورفع علم المملكة عاليا في جميع المحافل الدولية. عقب ذلك، تفضل خادم الحرمين الشريفين بمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لكل من الفارس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والفارس رمزي بن حمد الدهامي والفارس كمال بن عبدالله باحمدان والفارس عبدالله بن وليد الشربتلي. كما تفضل -أيده الله- بتقديم هدية بهذه المناسبة للفارس خالد بن عبدالعزيز العيد والفارس فيصل بن سعود الشعلان. وقد عبر الجميع عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين رعاه الله، مثمنين رعايته الدائمة لهذه الرياضة العريقة. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو الملكي الأمراء. طالب بالمحاسبة والمساءلة والتغيير .. فيصل بن عبد الله: تألمت على ضياع الميدالية الثانية من فارسنا كمال قال الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية «الحمد لله والشكر ثم لسيدي خادم الحرمين الشريفين أعزه الله وسمو سيدي ولي العهد ولحكومتنا الرشيدة على الدعم وتمكين هذه الرياضة الأصيلة من تأكيد مكانتنا وقدرة إنساننا على العطاء والإبداع. اليوم نفتخر ونعتز بما حققه فرساننا عبدالله بن متعب وكمال باحمدان ورمزي الدهامي وعبدالله الشربتلي وخالد العيد وفيصل الشعلان، ولكننا نقدر ونكبر الدور الذي قامت به إدارة الصندوق وعلى رأسها الأخ الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وزملاؤه زياد عبدالجواد ومحيي الدين صالح كامل وبلال غزاوي وسامي الدهامي وأسعد أبو الجدايل وراكان الحارثي، كما لا ننسى المدرب ستاني باشن والمدير روجيه فان ارسيل وكل من ساهم من سياس وبيطرية وإدارة في بلجيكا في تحقيق هذا الإنجاز للحصول على الميدالية والبرونزية. ونفرح ونحتفي ونشكر الله الذي مكننا من الوصول إلى الأهداف التي خطط لها الصندوق، والتي على أساسها مكنت القيادة (صندوق الفروسية السعودي) ليثبت لها بعد تحقيق العديد من البطولات وحصولنا على الميدالية الفضية في الألعاب العالمية للفروسية في كنتاكي عام 2010 م، وكذلك المركز الثامن عالميا. وها نحن اليوم ننهي خطتنا قصيرة المدى بالحصول على الميدالية البرونزية وفريقنا في المركز الثالث عالميا وفرساننا في مراكز متقدمة، على رأسها المركز الرابع بأولمبياد لندن 2012م. ما نتطلع إليه أن استثمار سيدي خادم الحرمين الشريفين في بناء إنسانه قد أثمر، وهنا دور بناء الصناعة التي يدعمها القطاع الخاص، وللصندوق عروض جاهزة للقطاع الخاص بتكوين شراكات واستثمار في الفرسان والأفراس لبناء علاقات عامة أو إعلان ودعاية مردودها على المؤسسات وعلى الوطن ومكانته. فالهدف من الخطة متوسطة المدى هو الاستمرارية والاستثمار في خيول أفضل وحضور فرساننا على الساحة العالمية في مراكز متقدمة إلى مشاركتنا في الألعاب العالمية للفروسية بفرنسا 2014م. أما الخطة طويلة المدى فهي تأكيد الحصول على المردود في الاستثمار والاستمرارية في النجاحات وتحقيق المراكز المتقدمة، وأخيرا تحقيق ميدالية ذهبية بإذن الله، وهذا لا يستبعد على فرسان الحق فرسان بلد الحرمين الشريفين ورسل عبدالله بن عبدالعزيز للسلام. وفي خضم هذه النشوة والسعادة إلا أني أتألم لعدم حصولنا على الميدالية الثانية في الفروسية، حيث كنا قريبا جدا منها بإنجاز فارسنا كمال باحمدان، وكما قلت هذا ما قدر لنا وهذا ما اقتدرنا على تحقيقه. وأتألم أيضا لهذا الوطن والمواطن أين تخطيطنا واستثمار دولتنا ودعم قيادتنا.. ومن المسؤول؟ بدون شك الجهات المسؤولة والمخولة لتطوير وبناء الإنسان بدءا من وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التعليم العالي، وهنا يجب المحاسبة والمساءلة والتغيير. فالإنجاز لن يتحقق إلا بالإدارة القادرة والمتمكنة والخطط الاستراتيجية التي يحكمها الوقت للتنفيذ والمحاسبة، فالتوفيق بيد الله، وتفوقنا ليس على تقدير المولى ببعيد». كان في مقدمة مستقبلي الأبطال .. متعب بن عبد الله: علينا العمل لأولمبياد 2016 من بعد غد ولا مجال للتفريط تقدم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مستقبلي منتخب الفروسية في صالة الطيران الخاص إلى جانب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، حيث اكتظت صالة الطيران الخاص بالمستقبلين من أمناء صندوق الفروسية والفرسان وعدد كبير من رجال الإعلام والصحافة، حيث نظمت شركة صلة حفلا مبسطا في مقر المطار احتفالا بالإنجاز وبوصول الفرسان إلى أرض الوطن. من جانبه بارك صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب الفروسية في أولمبياد لندن والمتمثل في تحقيق الميدالية البرونزية على مستوى الفرق، مشيدا بما قدمه فرسان منتخب المملكة في أولى مشاركاتهم في الأولمبياد، مقدما تهانيه للشعب السعودي على هذا الإنجاز والقائمين على هذا المنتخب الذي وصل لمنصات التتويج العالمية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز أول الغيث وفي المحافل المقبلة سوف يتوجون بالذهب بإذن الله. مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يدعم كافة الرياضات وليس الفروسية فقط في جميع أنحاء مدن وقرى المملكة، متمنيا أن يبدأ العمل للأولمبياد المقبل 2016 من الاثنين المقبل، مشيرا إلى أنه إذا لم نبدأ العمل من بعد غد الاثنين سوف نفقد كل دقيقة فيها وهذا سيؤثر على المنتخبات الأخرى، مطالبا باهتمام أكبر بالمنتخب الحالي وباقي الألعاب الأخرى، مؤكدا أنه كان يتمنى أن يستقبل أبطالا كثرا في الطائرة التي أقلت فرسان المملكة. تركي بن عبد الله: لدينا استراتيجيات لتحقيق الإنجازات أكد صاحب السمو الملكي العقيد طيار ركن تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية، أن تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، للفرسان أكبر تتويج لهم بعد الإنجاز الذي حققوه في أولمبياد لندن، مشيرا إلى أن الملك عبدالله عودهم على هذه المكارم الملكية التي يحظى بها عامة الشعب بشكل خاص والرياضيون بشكل عام، خاصة أن التكريم جاء من الفارس الأول في مملكتنا الغالية لأبنائه الفرسان الذين رفعوا راية التوحيد في أكبر تجمع رياضي في العالم، كاشفا أن صندوق الفروسية لديه الكثير من الخطط والاستراتيجيات التي سترى النور في المرحلة المقبلة وستجلب الكثير من الإنجازات لوطننا الغالي في البطولات المقبلة التي سيشارك فيها أبطالنا، مستبعدا أن هذه الرياضة مقتصرة على فئة معينة، وأن أي شخص بإمكانه ممارستها وسيجد كل الدعم من الصندوق متى ما أثبت قدرته في هذه اللعبة. موضحا أن الرسالة الأهم من الانتصار في أولمبياد لندن هو حصول المنتخب على ميدالية أولمبية من أمام أقوى فرق العالم. وقال: «أتينا إلى لندن للمنافسة ولم نقطع عهدا بإحراز إحدى الميداليات لأن ذلك في علم الغيب، رغم قناعتنا التامة بأن فريقنا أعد جيدا لهذه الدورة فنيا ومعنويا، والمتابع الجيد لما حدث في الدورة يدرك الأسباب التي تجعلنا نبتعد عن الوعد وندع العمل يتحدث عن نفسه فكم من فريق كبير خرج من الدورة خالي الوفاض». مشيدا بمستوى الفرسان السعوديين في منافسات الفرق، مشيرا إلى أن التوفيق لم يحالفهم لتحقيق نتيجة أفضل، مؤكدا أنهم كسبوا احترام الجميع بمستواهم.