كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن تجميد عضوية سورية في المنظمة سيكون ضمن موضوعات جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء الخارجية الذي يعقد في جدة يوم الاثنين المقبل للتمهيد لقمة التضامن الإسلامي، لافتا إلى أن التصويت على القرار المتعلق بهذا الشأن سيكون بالأغلبية وليس بالتوافق. واعتبر أوغلي في تصريح البارحة أن القمة التي دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقدها في مكةالمكرمة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، تأكيد لنهوض العالم الإسلامي بأسره لتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية. وقال إن العالم الإسلامي ينتظر أن تصدر عن القمة قرارات مؤثرة تدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات توقف نزيف الدم السوري وتدمير البلاد. وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تعيش في أصعب أوقاتها منذ الحرب العالمية الأولى في القرن الماضي كله، داعياً قادة الدول الإسلامية إلى الخروج من قمتهم بقرارات تعيد وحدة الأمة وتقضي على شرذمتها وتوحد مواقفها. وتابع أن القمة تبحث -إضافة إلى الأزمة السورية- وضع الأقلية المسلمة في ميانمار (بورما) والاعتداءات على المقدسات الدينية في فلسطينالمحتلة. وحول عدم استقبال بنغلادش للاجئين المسلمين من بورما قال إننا في الوقت الذي نتفهم فيه إمكانيات بنغلادش المحدودة كدولة فقيرة مكتظة بالسكان، وترغب في التطور وتحقيق التنمية اللازمة، ندعوها إلى تفهم المأساة الإنسانية التي يعيشها المجتمع المسلم في ميانمار. وأضاف أن المنظمة على استعداد للتعاون مع دكا في تخفيف الأعباء عليها فيما يتعلق بهذا المجال». وأكد أن بعثة إنسانية يقودها رئيس الهلال الأحمر الإندونيسي يوسف كلر ويشارك فيها الأمين المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة عطاء المنان بخيت ستتحرك اليوم إلى ميانمار للنظر في احتياجات المسلمين هناك. وجدد أوغلي رفض العالم الإسلامي للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الدينية، عاداً المخططات اليهودية الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود مجرد مناورات لتشويش الرأي العام، مشددا على أن إسرائيل تعرف أن العالم الإسلامي لن يقبل بذلك.