شهدت أولمبياد لندن التي تقام هذه الأيام حدثاً تاريخياً فيما يتعلق بمشاركة المرأة السعودية للمرة الأولى في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية ، وذلك بعد أن شاركت كل من سارة عطار في سباق 800 متر ضمن سباقات ألعاب القوى ، ومشاركة زميلتها وجدان شهرخاني في مسابقة الجودو عن وزن 78 كغم، حيث تعتبر وجدان شهرخاني أول رياضية من السعودية تشارك في تاريخ دورات الالعاب الاولمبية ، وذلك عندما التقت في مباراتها في رياضة الجودو ضد منافستها ميليسا موخيكا من بورتوريكو وخسرت بعد مرور دقيقة و22 ثانية على بداية النزال بينهما، وعلى الرغم من أن خسارتها جاءت في وقت قياسي إلا أن وجدان شهرخاني حظيت بالدعم والتشجيع من قبل الجمهور الحاضر في اللقاء ، وفي جانب آخر باتت العداءة سارة عطار أول رياضية سعودية تشارك في منافسات ألعاب القوى الأولمبية ، وذلك بعد أن شاركت في تصفيات سباق 800 متر في أولمبياد لندن ، حيث تلقت عطار (19 عاما) تحية حارة من قبل الجماهير ، على الرغم من أنها احتلت المركز الثامن والأخير في مجموعتها في تصفيات السباق ، حيث سجلت سارة عطار زمنا وقدره دقيقتان و44.95 ثانية متخلفة بفارق يزيد عن 43 ثانية عن الكينية جانيت بوسيني التي احتلت المركز الأول في المجموعة . وبعد أول مشاركة للمرأة السعودية في تاريخ الأولمبياد ، ومهما كانت النتائج التي تحققت ، إلا أن البداية حققت الكثير من الإيجابيات لكلا اللاعبتين من حيث اكتسابهما الخبرة من خلال المشاركة في مثل هذا المحفل العالمي الكبير ، بالإضافة إلى زيادة الثقة في النفس والعمل على تطوير قدراتهن خلال المشاركات القادمة ، من جانب آخر جاءت ردود الافعال متباينة حول مشاركة كل من وجدان شهرخاني وسارة عطار في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة حيث ذهب البعض إلى ان مشاركة كل من سارة عطار ووجدان شهرخاني جاءت مرضية إلى حد ما على اعتبار أنها تعتبر المشاركة الاولى لهما ، في حين طالب البعض بأن يكون الإعداد لمثل هذه المناسبات الكبيرة أكثر جدية وعمل برنامج إعدادي يوازي حجم المشاركة في دورة رياضية بحجم دورة الألعاب الأولمبية.