أوضحت الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، أن الحملة تواصل استقبال التبرعات النقدية لدى حسابها في البنك الأهلي التجاري، مفيدة أن الرصيد النقدي للحملة حتى الساعة 11:15 من صباح أمس بلغ 526.946.660 ريالا. من جهة أخرى شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد في الجولة التي نظمتها السلطات الأردنية لسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة، لزيارة مخيم الزعتري الذي أقيم لإيواء اللاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن. وتجول السفراء يرافقهم وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان في أنحاء المخيم واستمعوا لشرح من القائمين على المخيم عن الظروف التي يعيشها اللاجئون السوريون في المخيم وأبرز المساعدات والمتطلبات التي يحتاجها هؤلاء اللاجئون. كما زار السفراء المستشفى الميداني الطبي الجراحي الذي وفرته الحكومة المغربية لخدمة اللاجئين السوريين في المخيم. وقدم السفير المغربي لدى المملكة الأردنية الهاشمية لحسن عبدالخالق والقائمون على المستشفى وصفا بينوا خلاله أن الطاقم الطبي المرافق للمستشفى يبلغ 75 فردا بينهم 28 طبيبا متخصصا و26 ممرضا، فيما يتوزع الباقون على باقي التخصصات الأخرى بطاقة استيعابية تبلغ 60 سريرا لتقديم الخدمات الطبية الشاملة للاجئين ومن ضمنها الفحوصات والتحاليل الطبية والأشعة. ثم قام السفراء بزيارة لموقع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا حيث قدم لهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد شرحا مفصلا عن المساعدات التي قدمتها الحملة التي وجه بإطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمؤلفة من 43 شاحنة من مختلف المواد الغذائية والعينية. وعرض السفير الزيد للحضور آلية توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين في المخيم والتي تتم بالتعاون بين كل من الحملة الوطنية السعودية والهيئة الخيرية الأردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وعبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن تقديره للمملكة وللدول التي بادرت بمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف لاجئ نزحوا للأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا في شهر مايو عام 2011م. رافق السفراء في الزيارة محافظ المفرق عبدالله آل خطاب وممثلون عن الهيئة الخيرية الأردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف). السفير الزيد: القوافل مستمرة للاجئين في لبنان وتركيا 43 شاحنة إغاثية من المملكة ل 150 ألف لاجئ في الأردن واس (الرياض) انطلقت مؤخرا القافلة الإغاثية الأولى المخصصة لمساعدة الأشقاء السوريين في الأردن في مرحلتها الأولى، وهي مكونة من 43 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية والعينية، وذلك في إطار التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفتح المجال أمام المواطنين والمقيمين في المملكة للإسهام في مساعدة الأشقاء في سوريا من خلال الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة، ومن المقرر أن يتم توزيع باقي الجسر الإغاثي المكون من 43 شاحنة خلال الأيام المقبلة. وأعدت الحملة برنامجاً لتسيير القوافل الإغاثية لمساعدة الأشقاء في سوريا بناء على توجيه سمو المشرف العام على الحملة لا سيما في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك.. حيث شكلت فريق عمل لمرافقة هذه القافلة والإشراف على عمليات التوزيع، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية لتسهيل إجراءات دخولها ووضع برنامج لعمليات التوزيع على المخيمات ومواقع وجود الأشقاء السوريين في الأردن. وجاء تسيير هذا الجسر الإغاثي الأول ضمن قوافل إغاثية سيستمر إرسالها بشكل متواصل بمشيئة الله إلى مناطق وجود الأشقاء في الدول المجاورة، استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم وخاصة في أوقات الأزمات، وتجسيداً لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة المعطاء وأشقائهم في سوريا. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين في الهيئة الخيرية الأردنية وإدارة الجمارك الأردنية من أجل تسهيل إجراءات دخول القافلة التي تضم 43 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية والعينية لتوزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن، مشيرا إلى أنه تم توجيه القافلة إلى محافظة المفرق شمال الأردن وإيداعها في مستودعات تابعة للهيئة الخيرية الأردنية. وبين أن تسيير هذا الجسر الإغاثي الأول يأتي ضمن قوافل إغاثية سيستمر إرسالها بشكل متواصل إلى مناطق وجود الأشقاء في الدول المجاورة خاصة في لبنان وتركيا. وسيتم التوزيع بإشراف حملة خادم الحرمين الشريفين التي أوفدت مجموعة من الموظفين برئاسة يوسف سعيد رحمة بالتعاون مع السفارة لدى الأردن والهيئة الخيرية الأردنية والمفوضية الدولية للاجئين التي تتولى رعاية شؤون اللاجئين السوريين في الأردن الذين بلغ عددهم حتى الآن 150 ألف لاجئ سوري موزعين على عدة مدن وقرى أردنية. وفي يوم الاثنين 18 رمضان 1433 ه الموافق 6 أغسطس 2012 م وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان قافلة الإغاثة الأولى عبر مركز حدود المدورة جنوب الأردن. من جهته قال المدير التنفيذي للحملة مبارك بن سعيد البكر «إن الحملة التي انطلقت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعدت برنامجا متكاملا لتسيير العديد من قوافل الإغاثة لمساعدة الأشقاء السوريين الذي نزحوا من بلادهم إلى الأردن ولبنان وتركيا». وأكد أن كوادر متخصصة تم إعدادها للإشراف على توزيع هذه المساعدات بالتنسيق مع الجهات الأردنية المختصة. وبين المبارك أن قوافل أخرى ستنطلق إلى الدول التي يوجد على أراضيها لاجئون سوريون في إطار الحملة التي تمكنت منذ إطلاقها من جمع أكثر من 500 مليون ريال لمساعدة الأشقاء السوريين. توزيع المساعدات الغذائية على 1200 أسرة واس (عمان) واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين في الأردن، حيث استفادت من المساعدات العينية والغذائية المقدمة أمس 1200 أسرة سورية في مخيمي الزعتري بمدينة المفرق وحديقة الملك عبدالله بمدينة الرمثا، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهيئة الهاشمية الخيرية. وأوضح مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يوسف الرحمة أنه تم أمس توزيع المساعدات على 830 أسرة في مخيم الزعتري الذي أقيم لإيواء اللاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال الأردن) أي ما يعادل حمولة سبع شاحنات، إضافة لتوزيع المساعدات على 370 أسرة في مخيم حديقة الملك عبدالله بمدينة الرمثا (شمال الأردن) أي ما يوازي حمولة أربع شاحنات. وبين أن توزيع المساعدات سيتم من خلال البطاقات الممنوحة من قبل المفوضية السامية للاجئين والهيئة الهاشمية الخيرية، حيث سيتم بموجب ذلك تسليم كل أسرة الحصة الغذائية المخصصة لها. وفي شأن ذي صلة أوضح مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا أن الحملة قامت بتشغيل بعض اللاجئين من فئة الشباب من المقيمين في المخيم للاستفادة من جهودهم في عمليات التوزيع وتفريغ حمولات الشاحنات، وذلك بغية إفادتهم ماديا مقابل هذا التعاون وللاستفادة من خبراتهم ودرايتهم بالعائلات القاطنة في المخيم.