عاتب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية السعودي، بعض أمناء الصندوق على عدم فعاليتهم في دعم رياضة الفروسية والاستثمار فيها بالشكل الأمثل ،كما وجه رسالة مماثلة للقطاع الخاص عن غيابهم الكامل عن دعم برامج صندوق الفروسية لبناء قيمة مضافة من التطوير والاستمرارية والاستدامة في برامج الفروسية، بعد النجاح الكبير الذي حققه منتخب الفروسية في أولمبياد لندن إثر تتويجهم بالميدالية البرونزية ،مهنئا بعثة المملكة المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية بمناسبة حصول المنتخب السعودي للفروسية لقفز الحواجز على الميدالية البرونزية، معبرا عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي حققه شباب المملكة الذين أعطوا أكثر مما قدم لهم ،مقدما شكره للأمير تركي بن عبدالله وزياد عبدالجواد وسامي النحيط وسامي الدهامي والمدرب ستاني بالإضافة إلى الفرسان، جاء ذلك خلال لقاء صحفي اليوم بمكتبه بجدة، وقال الأمير فيصل بن عبدالله: «إن هذا الإنجاز كان نتاج استعدادات وجهود متواصلة طوال السنوات الماضية بتشجيع ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله متمنيا أن يحقق فرسان المملكة نتائج مماثلة اليوم في نهائي الفردي. كاشفا عن أن صندوق الفروسية صرف على الفرسان مايقارب ال 40 مليون يورو على البرامج التحضيرية والمقر الدائم وأجهزة ومعدات لنقل الجياد خلال مشاركتها في البطولات العالمية ،بالإضافة إلى أن الفرسان لديهم عقود احترافية مع الصندوق وهذا ما ساعد على تطورهم ودخولهم بقوة على ساحة المنافسة العالمية ،وأشار إلى أنه خطط لهذا الإنجاز منذ عام 1999 وقبل المشاركة في سدني وبعد هبوط مستوى المنافسة في اثينا وبكين أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء الصندوق ودعمه من القطاع الخاص للبرامج غير الربحية للصندوق وكان هناك تمويل من أعضاء اتحاد الفروسية ورجال الأعمال والمواطنين لتدريب الفارس والعناية بالخيل لتحقيق العطاء المأمول والمزيد من التعاون والعمل الجاد والمتواصل لتحقيق الأهداف في هذه الرياضة حيث أثبت الفرسان السعوديون بوصولهم إلى القمة أنهم قادرون بحول الله على تمثيل بلادهم. موضحا أن كل فارس يحتاج ثلاثة جياد يشارك فيها في جميع البطولات وهذه المنافسات مقسمة إلى فئات لكل منها تحتاج لفئة خاصة للمشاركة فيها والمنافسة على ألقابها، وأن ما قدموه للوطن خلال الأولمبياد يفوق ما صرف عليهم حتى الآن حيث إن تحقيق ميدالية في لندن أمر غير سهل كما يتوقع الكثيرون. وأفاد رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية أن التجارب طوال السنوات الماضية أثبتت أهمية تحديد المجال الرياضي حتى يتم اختيار وتحديد مواصفات الرياضي المتمتع بالموهبة، والعمل على تجهيزه وإعداده وتدريبه وصقل موهبته وتطوير قدراته وتحديد مجال المنافسة سواء كانت جماعية أو فردية، واختيار الفرسان واكتشاف قدراتهم ومواهبهم وعمل الخطط اللازمة لتدريبهم وتأمين الخيل اللازمة لهم. مشددا على أهمية تفعيل دور القطاع الخاص لزيادة مشاركته. واعترف وزير التربية بتأخر بناء البطل موجها اللوم على وزارته التي لم تساهم في ذلك ،مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية سوف تساهم في بناء الأبطال، ورسالة الوزارة في هذه الاستراتيجية (صحتهم) والتي تشمل أبناءنا وبناتنا في المدارس وأن نعمل على صناعة أبطال لأولمبياد 2020 وكأس العالم 2022 وأن الاستراتيجية سوف تبدأ باكتشاف المواهب في 200 مدرسة والمستهدف ألف مدرسة خلال خمس سنوات وأن الوزارة لن تعتمد أي منشأة مدرسية جديدة خالية من مقومات ممارسة الرياضة فيها. وعن المشاركة النسائية في الأولمبياد قال الأمير فيصل: «كانت مشاركة صورية وهو ليس إنجازا والمشاركة غير مجدية» مشيرا إلى أن الحضور في الأولمبياد من أجل الكسب وليس المشاركة، وعن مشاركة الفارسة دلما في الأولمبياد قال مستوى الفارسة لايؤهلها للمشاركة في الأولمبياد لسبب بسيط أن ارتفاع الحواجز يفوق قدراتها الفنية إلى جانب احتياجها لوقت للمشاركة في الأولمبياد، أما عن مشاركة المرأة السعودية في بطولات الفروسية قال إن لبس الفارسة محتشم ويتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية وبالإمكان تطويره بشكل ملائم لحفظ خصوصية المرأة السعودية.