عززت المديرية العامة للدفاع المدني إجراءات رصد الانبعاثات الكربونية داخل شبكة أنفاق العاصمة المقدسة من خلال نشر عدد كبير من الفرق الميدانية المجهزة بأحدث التقنيات لقياس جميع أنواع الملوثات الهوائية والمواد الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية على مدار الساعة، وإبلاغ غرفة عمليات الدفاع المدني في حال تجاوز الانبعاثات الكربونية والملوثات الهوائية الحدود المسموح بها عبر أجهزة «الأي باد» لاتخاذ الإجراءات اللازمة بإيقاف حركة السير عبر الأنفاق وإجراء عمليات تنقية الهواء وشفط الانبعاثات الكربونية. وأكدت المديرية أن جميع التقارير الميدانية والنتائج التي يتم رصدها عن الحوادث في جميع الأماكن التي يرتادها المعتمرون تقع في الحدود الطبيعية والمتعارف عليها دولياً. وفي الاتجاه ذاته كثفت المديرية العامة للدفاع المدني ضمن خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك، من جهودها في مجال المسح الوقائي والرصد الجيولوجي لجميع المواقع التي تشكل خطورة في المنحدرات الجبلية ومناطق تساقط الصخور ومناطق تكدس المعتمرين، كما تم تجهيز وحدة متكاملة للتدخل السريع في حوادث تسرب المواد الخطرة للقيام بأعمال التطهير ومكافحة المخاطر الناجمة عن انتشار أو تسرب هذه المواد، باستخدام آليات خاصة تعد الأحدث من نوعها في العالم. وأوضح ضابط الرصد في إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة النقيب محمد الشهراني أن فرق الرصد تمارس عملها في قياس الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية باستخدام أحدث التقنيات، ومنها أجهزة الرصد اليدوية والتي تعطي قراءات عالية الدقة في رصد المواد المشعة، وغاز أول أكسيد الكربون، وعوادم المركبات، بالإضافة إلى تقنيات أخرى ذات مواصفات عالمية، أثبتت فاعلية كبيرة خلال المواسم الماضية. وأضاف النقيب الشهراني، أن أعمال الرصد تغطي جميع أحياء العاصمة المقدسة مع التركيز على شبكة الأنفاق والطرق المؤدية إلى الحرم الشريف من خلال خطة يتم تنفيذها بالتنسيق مع العمليات الأمنية المشتركة للتدخل السريع في حال رصد أي ملوثات هوائية أو كيميائية تمثل تهديداً لسلامة ضيوف الرحمن.