أكد عدد من المتعاملين في سوق التمور ل «عكاظ»، أن التمور التي يجري استهلاكها في شهر رمضان الحالي هي نتاج موسم العام الماضي، نظرا لعدم دخول الموسم الفعلي للتمور حتى الآن. وقال ل «عكاظ» خالد الغزالي، أحد المتخصصين في تسويق التمر المنزوع النوى، إن غالبية نتاج الموسم الحالي سيكون استهلاكها في الموسم المقبل. وأضاف أن موسم التمور يتأخر بواقع 15 يوما كل عام، ما يعني أن دخول الموسم الفعلي لمبروم المدينة أكثر أنواع التمور طلبا في رمضان سيكون خلال منتصف شوال المقبل وهو الموعد الحقيقي لجني معظم المحصول في مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن بواكير الموسم بدأت مع نهايات شهر شعبان المنصرم بشكل تدريجي بظهور أولى طرحات عجوة المدينةالمنورة، وسيكون بداية الإنتاج الفعلي للسكري خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الجاري وذلك بالنسبة لجميع الأنتاج على مستوى المملكة سواء في المدينةالمنورة أو بالنسبة لبيشة أو الأحساء أو القصيم. وكشف الغزالي ل «عكاظ»عن طريقة نزع النوى من التمر المخصص للتوزيع في ساحات الحرم المكي الشريف تلافيا للإشكاليات التي يحدثها نوى التمر لعمار المسجد، خصوصا في صحن الطواف وأثناء القيام بالسعي، قائلا إن النزع يتم بطريقة آلية عبر شفط النوى من الثمرة وليس كما يعتقد الكثير من الناس أنه يحدث عن طريق تهجين للنخل بحيث يتم إنتاج ثمار خالية من البذور، مشيرا إلى أن ذلك يتم فقط في نوعية السكري نظرا لأن ثمرتها تقبل آلية الشفط التي تتم وتبقى الثمرة محتفظة برونقها ونضارتها، بينما لا يمكن ذلك في غيره من النوعيات الأخرى. وقال خالد الغزالي بدأنا منذ عامين تسويق التمر المنزوع النوى للراغبين في توزيعه في باحات وساحات المسجد الحرام وبلغ تسويقنا العام الماضي حوالي 22 طنا وبسعر يصل إلى 35 ألف ريال للطن، وتلعب جودة التمر دورا كبيرا في تحديد ذلك السعر فكلما كانت الجودة أعلى أرتفع السعر وكلما قلت الجودة نقص السعر. على صعيد آخر، بدأ الكثير من مزارعي التمور في عدد من مناطق المملكة التي تشتهر بزراعة النخيل في عرض بواكير محاصيلهم من الرطب في بداية الموسم، وأكد عدد من المختصين ل«عكاظ» تميزه بالنسبة لمزارع النخيل في كل من منطقة المدينةالمنورة والمناطق وسط المملكة والقصيم والإحساء، مبدين تخوفهم من مشاكل لمحصول المناطق الجنوبية في بيشة، ومشيرين إلى أن إنتاج المملكة من التمور أصبح يفوق ما يزيد على 18 في المائة من معدل الإنتاج العالمي للتمور، إذ تنتج مزارعها ما يقارب 40 صنفا من أنواع التمور، إلا أن زيادة الطلب على استهلاك التمر محليا يحد كثيرا من عمليات التصدير للخارج.