وضع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم أمس الأول حجر الأساس لعدد من المشاريع الخيرية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة المذنب بتكلفة إجمالية تقدر ب 16 مليون ريال. وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الشيخ الدكتور محمد المقبل كلمة أشار من خلالها إلى أن الجمعية تأسست عام 1399ه بعد تأسيس سبع حلق ابتدأت في عام 1388ه، تحت مشاريع وقفية واستثمارية، مؤكدا بأن العمل قائم على تأمين مصروفات الجمعية البالغة مليوني ريال سنويا، حيث بلغ تأمين 30 % من مصروفات الجمعية السنوية وجار العمل على الاستثمار لتنمية كافة المبلغ بإذن الله، مقدما شكره وتقديره للشيخ علي بن عبدالله الراشد على رعايته وتكلفة حفل وضع حجر الأساس للمشاريع بالمذنب ودعمه المتواصل للجمعية. إثر ذلك شاهد سموه فيلما وثائقيا عن أبرز إنجازات الجمعية خلال الفترة الماضية، بعد ذلك دشن نائب أمير منطقة القصيم مشاريع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. ثم ألقى سمو نائب أمير منطقة القصيم كلمة أشاد من خلالها بأعمال ومشاريع الجمعية المختلفة التي تكرس منهجية هذه البلاد من خلال إعانتها على حفظ القرآن الكريم في صدور الحفظة وتشجيعها للحفظ. ثم كرم سموه مؤسسي الجمعية وعددا من المتبرعين وتسلم درعا تذكارية من الجمعية بهذه المناسبة. من جهة ثانية زار نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول مكتب توعية الجاليات بمحافظة المذنب، حيث اطلع على الجهود التي يقدمها المكتب، من خلال عرض مرئي أبرز فيه جهود المكتب واهتمامه في دعوة الجاليات العاملة بالمحافظة. وقال نائب أمير منطقة القصيم في تصريح إثر الزيارة، أتت هذه المكاتب لتترجم جميع فضائل الإسلام من قرآن وحديث وفقه لجميع قلوب البشر كافة لتنير فيها قلوب الناس بجميع اللغات، مؤكدا بأن مكاتب الجاليات تحمل رسالة عالية، وكل من يأتي لهذه البلاد يتأثر ولا يؤثر بها، مستشهدا بإسلام أكثر من 4000 جندي أمريكي إبان قدوم عدد من القوات الصديقة الأجنبية للمملكة. وأضاف أن «الحراك الخيري في هذه البلاد ليس بغريب وهذا الشهر الكريم يشهد تنافسا في الحضور الخيري في جميع المناسبات، ومهما كانت هناك محاولات للتشويش على دور هذه البلاد الخيري، فأنا أجزم وأؤكد على أنه لن يؤتي أكله لأن هذه البلاد قامت على منهج واضح وأساس متين في الدعوة إلى الله ومنهجها المتواصل في خدمة الدين بولاة أمرها وشعبها الكريم ولا أدل على ذلك عندما أمر خادم الحرمين الشريفين في افتتاح الحملة لأشقائنا في سوريا تجاوز المبلغ أكثر من 500 مليون ريال، أضف إلى ذلك التبرعات العينية التي لم تحتسب في التبرعات وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وجمعيات البر والجمعيات الاجتماعية تفند جميع تلك الأقاويل، والمواطن السعودي يعمل للخير والأجر، والنجاح هو حليف العمل الخيري دائما وهذه البلاد ما هي إلا ترجمة لمنهجنا الإسلامي القويم الذي سنسير عليه إلى يوم الدين».