تحتل الوجبات الرمضانية الخفيفة مكانة كبيرة في نفوس الصائمين فلا تخلو مائدة من هذه المأكولات والتي تتنوع مكوناتها وأصنافها بتنوع أذواق المستهلكين وأصبحت هذه الوجبات سمة رئيسية من سمات شهر رمضان الكريم ومرتبطة ارتباطا وثيقا بمائدة الإفطار ومنها السوبيا والفول والتميس. «عكاظ» وخلال جولتها التي استمرت ساعتين في العاصمة المقدسة، رصدت ازدحاما غير طبيعي أمام تلك المحال مما يتسبب في عرقلة السير وأحيانا تحدث بعض التوترات بين المشتريين. حسين المجرشي استغرب من المشاهد التي يراها أمام بيع تلك المأكولات وقال: لست من مكة ولكن زائرا لبيت لله الحرام ولكن ما رأيته أمام تلك المحال أمر غير محمود ازدحام اشتباكات ومضاربات وتراشقات بالألسن وهو أمر غير مطلوب حدوثه في الأشهر الأخرى فما بالك بشهر رمضان شهر الخير وشهر تهذيب النفس. ويحكي محمد سلمان عن فقدانه لأعصابه نتيجة الازدحام، قائلا: ذهبت في أول يوم رمضان لشراء سوبية فوجدت ازدحاما شديدا، وقفت في الصف وأمامي نحو 18 شخصا، ولكن تفاجأت برجل يقتحم الصف ويقف في أوله دون مراعاة لمن هم قبله، ما أدى لمشاجرة بيننا، والحمد لله انتهت بتدخل بعض المتواجدين. وذكر أبو صالح عن سبب وجوده في محل بيع التميس قائلا: «البلد زحمة» وهذا أثر على نفسياتنا، فقبل قليل حدثت مشاهدة كلامية وتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي وكاد يحدث ما لا يحمد عقباه لولا تدخل المتواجدين والسبب الطابور الطويل ورغبة كل واحد أن يشتري في زمن أقل. وقال محمد حسين أحد العاملين في محلات بيع سوبيا، إن السوبيا تعد من الأطباق الرئيسية على السفر الرمضانية في مكة حيث يكون هناك تزاحم من بعد صلاة العصر إلى قبل أذان المغرب.