توفقت الدولة في تعيين الشيخ عبدالرحمن السديس رئيسا للحرمين الشريفين فهو واجهة دينية مناسبة وجيدة ومعروفة، ولكن أعرف أن السديس له عدة أعمال ومهام أهمها إمام وخطيب في المسجد الحرام ومراجعة المصحف بصورة دائمة وإصدار الفتاوى ولقاء المحبين له يضاف لذلك خصوصياته كإنسان.. ولمعرفتي بطبيعة عمل جهاز الرئاسة وصعوباته وتعدد مهامه يحتاج الشيخ السديس لكي ينجح في عمله الحكومي ويتقدم به ويطوره فإنه في ظني هكذا أزعم أنه يحتاج إلى تعيين ثلاثة نواب له، نائب متخصص في إدارة الحشود وحسن تنظيمهم وتوزيعهم وتصريفهم والعناية بهم، ونائب ثان متخصص في إدارة الوقت وتوفير الجهد، وتصريف إدارة الأزمات المتعلقة بالزمن، ونائب ثالث يكون متخصصا في الإدارة وتنمية الموارد البشرية للاهتمام بالكوادر الذين يعملون في الرئاسة، ودمج الطاقات والكفاءات وإدخالهم في العمل الميداني. إن وضع المسجد الحرام اليوم غير وضعه في السابق، فهو يحتمل على أرضه وسمائه مالم تحتمله أية بقعة في الأرض. والحجاج والمعتمرون والزوار يحتاجون اليوم إلى مزيد من الخدمات والطمأنينة والسكينة حتى يؤدوا فرائضهم كما هي مطلوبة، يضاف إلى ذلك خدمات إضافية وهي تكييف ووضع مراوح ضخمة لتلطيف الجو العام وتحريك الهواء في ساحات الطواف وحول الكعبة المعظمة، لكيلا تقع اختناقات. وطلب مني الكثيرون الاستفسار: لماذا يقفل ماء زمزم في أماكن السعي. فربما هناك مرضى فاطرون ويحتاجون لشرب الماء. فآمل من الشيخ السديس تعميد الجهة المختصة بفتح صنابير ماء زمزم في المسعى. هذه وغيرها من الأمور تدعوني للطلب من الشيخ السديس إعادة النظر في هيكلة الرئاسة بفكر إداري حديث ومتطور يواكب متغيرات المرحلة ومتطلباتها وأهمها توفير السلامة والطمأنينة والسكينة لضيوف الرحمن لأن ذلك مرتبط بسمعة بلادنا ومكانتها. وهذا لا يمنع من الاستعانة ببيوت الخبرة في هذه المجالات .. فالحمد لله الدولة أنفقت وتنفق المليارات على عمارة الحرمين الشريفين والناس اليوم يتوقعون أن يحدث السديس نقلة نوعية وكمية في أعمال رئاسة الحرمين الشريفين. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. [email protected] twitter : Drzkutbi