أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بالبرنامج الوطني لتقنية البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر (متاح) مشروع توطين حزمة تطبيقات ليبر أوفيس، بعد أن تم التنسيق مع مؤسسةThe Document Foundation لتصبح المدينة إحدى الجهات الدولية الداعمة لهذه الحزمة والمساهمة في تطويرها وتحسينها. وتعتبر حزمة تطبيقات ليبر أوفيس من البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر التي تعمل على أشهر نظم التشغيل مثل: ويندوز، ماك، وتوزيعات لينكس مثل ديبيان وأوبنتو وفيدورا وسوزي وغيرها، وتتوفر هذه الحزمة بأكثر من ثلاثين لغة، وتحوي كافة التطبيقات الأساسية المتوفرة في مثيلاتها من البرمجيات التجارية مثل «مايكروسوفت أوفس»، حيث تتكون من تطبيق الكاتب (Writer) والجداول (Calc) والتقديم (Impress) وقواعد البيانات (Base) والرسم (Draw) بالإضافة إلى تطبيق لكتابة الصيغ والمعادلات الحسابية (Math). وقد اختيرت حزمة ليبر أوفيس المكتبية لتكون المشروع البرمجي الأول لبرنامج متاح؛ لأهمية الحزمة وحاجة كل مستخدم للحاسب الآلي لوظائفها المكتبية، وتتلخص أهداف المشروع في الكشف عن الأخطاء المتعلقة باللغة العربية والتأكد من أن البرنامج يدعم بشكل صحيح اللغات التي تكتب من اليمين لليسار في كافة الوظائف والعمليات. وتتلخص أهداف هذا المشروع في دراسة تطبيقات حزمة ليبر أوفيس للكشف عن العلل والأخطاء المتعلقة باللغة العربية وكذلك إيجاد حلول وتحسين وظائف البرنامج الخاصة باللغات التي تكتب من اليمين لليسار، سواء تم اكتشافها من قبل (فريق متاح) أو وردت في الموقع الخاص برصد ونشر أخطاء ليبر أوفيس. كما يهدف المشروع إلى تبسيط واجهة المستخدم الرسومية أو إضافة وتعديل بعض الأدوات والخصائص، مع تحسين دعم التوثيق الخاص بالحزمة المكتبية للغة العربية، وتحسين تعريب واجهة المستخدم الرسومية، وإضافة وثائق جديدة لدعم وزيادة التوثيق العربي للحزمة المكتبية. ومن المتوقع أن تظهر ثمار هذا المشروع في الإصدارات القادمة من ليبر أوفيس، ولمزيد من المعلومات أو الانضمام لفريق عمل تطوير برامج ليبر أوفيس.