انطلقت زغاريد الأفراح في منزل السجين خالد بن فلاح الحربي فجر أمس الخميس بعد تلقيهم خبر اكتمال المبلغ المطلوب لإنقاذ رقبته من حد السيف والمحدد ب30 مليون ريال. ولم تتمالك أم خالد نفسها أثناء تبليغها باكتمال المبلغ إثر تبرع رجل الأعمال صلاح الزبالي الحربي بمبلغ 5 ملايين ريال هي كل ما تبقى من المبلغ المطلوب. وتوالت الاتصالات والتهاني لأم خالد بعد أن ناشدت في الأيام الماضية أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي االبيضاء إنقاذ رقبة ابنها من حد السيف. وقالت أم خالد في حديثها ل«عكاظ»: «اشكر الله سبحانه وتعالى ثم أشكر كل من ساهم في إنقاذ ابني الوحيد خالد وقدم الدعم لنا من جميع مناطق المملكة، ودول الخليج وجميع أنحاء العالم». وأضافت «الفرحة لا تسعني ولا استطيع التعبير عن سعادتي بعد أن أصبح خالد قريبا من العودة إلى المنزل بعد غياب أربع سنوات، لم أصدق خبر اكتمال المبلغ عندما زفه أقاربي لي، وأتقدم بالشكر لكل من وقف بجانب ابني خالد كما ادعو الله سبحانه وتعالى للقتيل وأسرته بالرحمة والمغفرة، والشكر أجزله لهم على تنازلهم عن القصاص من ابني». وكانت حملة إنقاذ رقبة خالد من حد السيف قد انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات وساهم عدد كبير من رجال الأعمال وفاعلي الخير والمشايخ من أبناء قبيلة حرب والقبائل الأخرى والمواطنين في تقديم تبرعاتهم إلا أن المبلغ توقف عند 25 مليونا يوم أمس الأول الأربعاء، ليتم تنفيذ حملة للتبرع في محافظة جدة مساء أمس الخميس من أجل توفير بقية المبلغ، إلا أن رجل الأعمال صلاح الزبالي تفضل مشكورا بتقديم 5 ملايين ريال ليكتمل المبلغ المحدد، وتنطلق الأفراح في جميع المناطق. وكانت قصة السجين خالد الحربي قد حظيت بتعاطف كبير من ابناء المملكة ودول الخليج عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الغلكترونية، ووقف الجميع معه وأسرته حتى تم تأمين المبلغ المطلوب، وهو الآن ينتظر انتهاء الإجراءات الأخرى لمغادرة سجن حفر الباطن. وقال الشيخ عبدالرزاق المنور اللهيبي العوفي المشرف العام على حملة اعتاق رقبة خالد بن هزاع الحربي: بفضل الله تم اكتمال مبلغ الدية المطلوبة (30 مليون ريال)، وذلك أثناء اجتماع قبيلة حرب لدعم قضية السجين خالد العلوي الحربي، حيث استعد رجل الأعمال الشيخ صلاح بن فريج الزبالي الحربي باستكمال المبلغ، وقام عضو اللجنة الإعلامية دويحان بن خلف الدهام العلوي المسؤول الإعلامي عن حملة اعتاق رقبة الحربي بزيارة الشيخ صلاح الزبالي في منزله نظرا لكبر سنه حيث قدم شيكا بخمسة ملايين ريال. وقال الشيخ الزبالي إنه لم يعلم بقضية خالد الا مساء الأربعاء الماضي، وذكر أنه لو علم قبلها لتكفل بكامل مبلغ الدية. وكانت «عكاظ» قد نشرت خلال الأسابيع الماضية قصة خالد ومعاناة أسرته ودعوات والدته بأن يسخر الله له من يساهم في عتق رقبته.