• ثمة إصلاحيون في مجتمعنا الرياضي يقدمون أنفسهم على أنهم مناضلون من أجل كرة القدم وتطوير كرة القدم والمضي بها حسب ما يرون إلى حيث يكون العمالقة في هذه اللعبة. • هؤلاء الأحبة من كثر هذرهم في الإعلام وفي الندوات الخاصة والعامة أصبح المتلقي ينظر لهم بنظرة ازدراء ليس تقليلا منهم ولكن رفضا لجعجعتهم. • يا أخي إن أردت أن تساهم في تطوير أي عمل رياضي أو غيره لا تتخذ من الرفض القاطع وسيلة تؤدي إلى غاية. • قل ما تريد لكن في حدود المعقول بل في حدود الأدب واللباقة. • أما أن تترصد لأي إخفاق أو هزيمة وتبدأ من خلالها الضغط على المسؤول باسم الإصلاح فهنا ربما تكون انتهازيا ولست باحثا عن إصلاح. • اليوم وضعت الرياضة السعودية بين فكي رحى إعلام لا يرحم وأندية يهمها النجاح اللحظي وبين هذه وتلك «الله كريم الله». • إن أردت أن تقوم اعوجاجا فكن منطقيا وإن أردت أن تعالج خطأ فكن واقعيا، أما مسألة الخطاب التحريضي فهو سهل لكن في النهاية مفعوله ينتهي بنهاية الكلمة التي قيلت أو الجملة التي كتبت. • يقول أحد مدعي الإصلاح في الرياضة إن منتخباتنا تتراجع وإن ريكارد مقلب وإن اتحاد الكرة مسؤول عن ما يحدث وإن ... وإن ... لدرجة قال معها جملا مبعثرة ضاعت أمام انفعال فيه من التمثيل ما أضحكني.. • وحينما سئل آخر من مدعي الإصلاح الرياضي عن دور الأندية في هذا التراجع قال «هه» دونما أن يردف كلمة على أخرى. • لماذا أصبحنا نركز على جهة وننسى أن الأندية هي التي من خلالها يصلح حال كرتنا بل ورياضتنا أليس هي النواة.. • المباح حاليا أن تهاجم المرجعية الرياضية وتقول ما تريد قوله أما انتقاد الأندية فهنا خط أحمر الكل سيدافع عن حبيب القلب بكل قوة. • أي إصلاح هذا الذي تطالبون به وأنديتنا مليئة بالأخطاء وبعضها بالفساد الإداري. • دعوكم من المنتخب وريكارد وتعالوا نتحاور بهدوء حول الأندية ومنتجها. • تعالوا نفكر بعمق ونتحدث بوعي عن هذا التراجع أسبابه وأبعاده. • الأندية يا سادة يا كرام تبحث عن ما يجمل صورة الرئيس الذي جاء لهدف ليس منه المساهمة في تطوير الرياضة بقدر ما يرتبط بإشباع رغبة في داخله معنية ببطولة ناد أو ما شابه ذلك وما بعدها لا يعنيه. • كانت الأندية سابقا تتباهى بكم لاعبا منها يمثل المنتخبات لدرجة أن ثمة من يكرم هؤلاء حينما يبدعون مع أي منتخب من المنتخبات أما اليوم فهناك من يضغط على المدربين المعنيين بتدريب المنتخبات بعدم اختيار هذا اللاعب وذاك اللاعب.. تصوروا هكذا يفكرون!! • فهل نتطور وهؤلاء هم اليوم من يسيرون الأندية.. • فكروا بعمق.. ناقشوا بهدوء.. أخرجوا «نادينا وناديكم» من عقولكم وبعدها ستجدون أن كرة القدم السعودية أساس تراجعها من الأندية نعم الأندية.