تحول حفل الإفطار السنوي العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي البارحة الأولى إلى منتدى دبلوماسي وتخللته الكثير من الكلمات حول سماحة الإسلام وذلك بحضور 37 سفيرا و119 دبلوماسيا يمثلون 60 دولة وحشد كبير من الداعمين والمتطوعين والمساندين لبرامج مشاريع الندوة العالمية. وخلال حفل الإفطار ألقى كلمتي السفراء كل من السفيرين الألماني والكوري الجنوبي، وألقى كلمة الداعمين رجل الأعمال المهندس ناصر المطوع، وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن مناشط الندوة العالمية التطوعية والإنسانية والتنموية في مناطق العالم المحتلفة، وقد تجاوز عدد الحضور 450 شخصا. وأكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية دييتر دبليو هالر في كلمته على أهمية الحفل السنوي للإفطار الرمضاني الذي تقيمه الندوة العالمية، وقال «لمن دواعي سروري، وكم يشرفني أن أشارككم هذه التجربة الثرة المتمثلة في حفل الإفطار هذا. وإنه لتغمرني مشاعر الامتنان العميق للأمين العام للندوة الدكتور صالح الوهيبي وفريقه المسؤول عن تنظيم هذا الحفل البهيج، ما يعكس عمق وسمو الروحانيات في شهر رمضان، حيث يجتمع الناس في ألفة وأخوة وسلام. ولعله وقت للتأمل وتجاوز حدود الحياة اليومية بمعانيها الضيقة.. فهو وقت للتسامح والتصالح.. وهو وقت للتجاوز والمشاركة». وأضاف قائلا: كم كانت لفتة رائعة ومبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الذي انتهز فرصة قدوم شهر رمضان الكريم لتنظيم حملة لجمع التبرعات دعما للأشخاص الذين يعانون الويلات في سوريا. وهذا يعكس بوضوح أن التضامن مع المحتاجين هو أحد المبادئ الحية السائدة في المملكة. وأكد السفير الألماني أن الإسلام، في واقع الأمر، قد تغلغل في بلادنا تماما. والمسلمون يشكلون جزءاً لا يتجزأ من بلادنا. فهم كمجموعة دينية تضم جنسيات عديدة، يتساوون في الحقوق مع غيرهم من المواطنين الآخرين، والمسلمون في ألمانيا يشاركون تماما في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكم نحن فخورون بأن ألمانيا قد تحولت عبر السنين إلى مجتمع متعدد الثقافات حقا.ً وتناول رجل الأعمال المهندس ناصر بن محمد المطوع في كلمته دور العمل الخيري وقال «اعتقد أن العمل الخيري الإنساني يلتقي مع قيم الرسالات السماوية قاطبة، وكلها تدعو إلى مساعدة المحتاجين ومواساتهم وتحض القادرين على العمل من دون مقابل، والتصدق ببعض المال وبعض الوقت والجهد من أجل تخفيف معاناة الإنسان المحتاج وتحويل الآهات والدموع إلى فرحات وبسمات، وأشار المطوع إلى أن العمل الخيري في شهر رمضان يبلغ أعظم مواسمه وأوج مجده». وفي كلمته تناول الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح سليمان الوهيبي الأوضاع في المنطقة وقال: منذ عام ونيف والمنطقة العربية تعيش أجواء ساخنة، فيما أطلق عليه اسم «الربيع العربي»، ودون الخوض في تحليل الأحداث من حيث الأسباب والنتائج وما إلى ذلك خاصة في حضور هذا الحشد المبارك من الدبلوماسيين والساسة الذين هم أكثر دراية بهذه الأمور.